أصيب العديد من
الفلسطينيين في
الضفة الغربية المحتلة اليوم، خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين في مدينتي نابلس والخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، عراب الفقهاء لـ"
عربي21"، أن إحصائية اعتداءات قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين تشير إلى "وقوع 9 إصابات، منها 4 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط و2 بالغاز السام المسيل للدموع واعتداءان بالضرب من قبل المستوطنين؛ وجميعهم في نابلس".
وأضافت: "هناك إصابة بالرصاص الحي في مدينة الخليل"، موضحة أن حالة المصاب "مستقرة؛ حيث دخلت الرصاصة من البطن وخرجت من الظهر".
من جانبها، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية بالضفة في منشور لها على "فيسبوك"، أن المصاب في الخليل هو الطفل يوسف وائل العواودة (6 أعوام)، مؤكدة أنه أصيب "برصاصة في البطن، أطلقها عليه مستوطن في منطقة كرمة بالخليل، ونقل لمستشفى عالية الحكومي".
بدوره، أكد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، أن "المستوطنين اليهود هجموا بالمئات ظهر اليوم على بلدة عوريف جنوب نابلس"، موضحا أنهم "حاولوا اقتحام منازل المواطنين في حي الشرقي لبلدة عوريف لكن لجان الحراسة الخاصة بالبلدة تصدت لهم".
وأضاف لـ"
عربي21"، أن "المواجهات استمرت بين المواطنين الفلسطينيين وقطعان المستوطنين لأكثر من ثلاث ساعات، تدخلت بعدها قوات جيش الاحتلال وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط".
ولفت الناشط دغلس، إلى أن "المواجهات بعد ذلك انتقلت إلى بلدة حوارة في الحي الغربي وكانت هناك محاولة لاقتحام منازل المواطنين من قبل المستوطنين".
ونوه مسؤول ملف الاستيطان، إلى أن المستوطنين "تمكنوا من اقتحام أحد المنازل الذي تسكن به الحاجة بديعة محمد حمدان (72 عاما)، وتم الاعتداء عليها بالضرب المبرح وأصيب بالعديد من الكسور وإصابة في الرأس بجراح خطيرة، وتم نقلها لمستشفى رافيدا بنابلس، وهي غائبة عن الوعي".
وأشار دغلس، إلى أن "المواجهات مستمرة حتى الآن، والمستوطنون أحرقوا الكثير من الدونمات والمنازل المطلة على بلدة حوارة"، مؤكدا أن "النيران ما زالت مشتعلة".