سياسة عربية

بمشاركة الأطفال.. قوات الاحتلال تقمع بعنف مسيرة كفر قدوم

قوات الاحتلال -
قوات الاحتلال -
أصيب العديد من المواطنين والأطفال الفلسطينيين، في أثناء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، مسيرة "كفر قدوم" الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بحقوق الطفل الفلسطيني.

رصاص معدني وقنابل الغاز

 وأكد منسق المقاومة الشعبية في "كفر قدوم" مراد شتيوي، إصابة مواطنين فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط إضافة لـ7 آخرين بالاختناق؛ جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بـ"كثافة" على المسيرة السلمية التي خرجت الجمعة، حيث عولجت جميع الحالات ميدانيا من قبل أطقم الهلال الأحمر الفلسطيني.

وأوضح شتيوي لـ"عربي21"، أن "المسيرة السلمية في كفر قدوم المناهضة للاستيطان بالدرجة الأولى، تخرج أسبوعيا منذ نحو 6 أعوام"، مضيفا: "شارك في مسيرة اليوم مجموعة من الأطفال الفلسطينيين الذين حملوا لافتات تطالب بحقهم في حياة آمنة خالية من التهديد وقمع جيش الاحتلال، وكذلك حياة خالية من كافة أشكال الاحتلال كافة، إضافة للمطالبة بفتح مدخل القرية المغلق بقرار عسكري إسرائيلي منذ أكثر من 14عاما".

ولفت شتيوي، إلى أن "قوات جيش الاحتلال كانت متربصة بالمسيرة، وقامت بإطلاق وابل كثيف من قنابل الغاز المسيل للدموع السام والرصاص المعدني المغلف بالمطاط"، مؤكدا أن قوات الاحتلال "تتعمد استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين؛ بهدف إصابة أكبر عدد ممكن من الشبان والأطفال، الذين خرجوا في مسيرة سلمية للمطالبة بحقوقهم المشروعة".


وأشار إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز "في كل الاتجاهات وصوب منازل المواطنين؛ وهذا نوع من العقاب الجماعي الذي تمارسه تلك القوت ضد أهلنا في الكفر وحتى في مدن فلسطين المحتلة كافة".

تسليط الضوء على معاناة الأطفال


وتابع: "حتى الأطفال الرضع في منازلهم لم يسلموا من قمع الاحتلال وأصيب العديد منهم بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع"، مشيرا إلى أن ما دفعهم لمشاركة الأطفال في مسيرة اليوم التي جاءت بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، الذي يصادف الخامس من نيسان/أبريل من كل عام؛ هو "تسليط الضوء على الكارثة والمعاناة الإنسانية التي يمر بها الطفل الفلسطيني".

ونوه منسق المقاومة الشعبية، أن قوات الاحتلال "خلال العامين الماضيين استخدمت بشكل مفرط ومناف للقوانين الدولية كافة الرصاص الحي ضد المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة ما مجموعه نحو 85 شابا بالرصاص الحي؛ منهم 11 طفلا فلسطينيا وهو ما دفع الأطفال للمشاركة اليوم في المسيرة".

وشدد شتيوي في حديثه لـ"عربي21" على أن قوات الاحتلال تستخدم "الإرهاب والعنف والقوة المفرطة المتعمدة في تعاملها مع المسيرات السلمية في كفر قدوم، والمدن والقرى الفلسطينية المحتلة كافة".

 ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وأطلقوا الهتافات الداعية إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق الوحدة الوطنية وطرد المستوطنين، وضرورة العمل على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وانطلقت المسيرة بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني بمشاركة واسعة من أهالي البلدة، وعدد من الأطفال الذين حملوا يافطات تطالب بحقهم في حياة آمنة خالية من التهديد كبقية أطفال العالم.
التعليقات (0)