هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عادل العوفي يكتب: المدقق في الواقع السياسي، ليس فقط في الوطن العربي المكتنز بالخيبات، وإنما العالم بأسره، سيجد أننا حقّا أمام "أزمة مريرة"؛ ليست فقط في الكفاءات والكوادر القيادية، وإنما غياب الوازع الأخلاقي أيضا المتهالك لدى الكثيرين من هؤلاء، مما يجعل عنوان الفيلم ضرورة ملحة لتوضيح عمق وحجم المأساة التي نحياها.
نور الدين العلوي يكتب: ولدت حركات الإسلام السياسي وترعرعت في ظل هذه التشوهات فلم تر في الليبرالية إلا جانبها الأخلاقي الفاسد وجانبها السياسي القمعي، فاتخذت منها مواقف معادية ولم تعمل على إعادة بناء مفاهيم الليبرالية بمفردات محلية كما لم تستوعب نماذج الدول الاجتماعية الكافلة فحملت في فكرها تشوهات مزدوجة
ساري عرابي يكتب: هذا النمط من النقد يبرّئ الاحتلال من جريمة الإبادة، لأنّه يجعلها مجرّد ردّ فعل على "مغامرة غير محسوبة من حماس" (بحسب تعبيرات بعضهم)
تقدم شركة أمريكية ناشئة خدمة للأثرياء فقط تتضمن فحص أجنتهم من ناحية معدل الذكاء باستخدام تقنية مثيرة للجدل..
ساري عرابي يكتب: ليس المعنى في ذلك فقط في الدلالة على طبيعة الشخصية الاستعمارية الإجرامية الممعنة في افتعال الجريمة واصطناعها في مزايدة ذاتية على غريزته الانتقامية والعنصرية، ولكن أيضا في المقولة المملة والمستفزة عن "الجيش الأكثر أخلاقية في العالم"..
تم الإعلان مطلع الأسبوع الجاري عن تأسيس الائتلاف العالمي للأخلاق والقيم الإنسانية تلبية "لنداء المكارم" الذي أطلقه المركز الدولي للقيم الإنسانية والتعاون الحضاري بلندن بعد تمكنه من إنجاز دورتي ريان 2022 وفطرة 2023..
يعتقد النقاد للحلم الأمريكي أنَّ جميع المؤسسات في أمريكا فاسدة؛ فقد تجرعت الصحافة والجامعات والفنون والمحاكم والمؤسسات الدينية بما فيها الكنيسة المسيحية شراب الاستثنائية الأمريكية السام، أسطورة الفضائل الأمريكية وخلط الحرية بالرأسمالية المنفلتة..
نعيش اليوم تحولات مجتمعية متسارعة سمتها الغالبة: "الانكسار الأخلاقي" وهو حالة من تلاشي المعنى وسيادة ثقافة المتعة والمصلحة والنرجسية وإدمان اللذات..
من مكارم الأخلاق التي تدل على صحة التدين وقوام صاحبها في شؤون دنياه خلق الأمانة. ولولا قوة النصوص الدالة على أولوية الصدق في مكارم الأخلاق لكان بدء حديثنا في المقال السابق عن الأمانة أولا..
من صدق من العباد أدخله الله جنته ورضي عنه وأرضاه. قال تعالى: (( قَالَ اللهُ هَذَا يَوْم يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾) المائدة 119..
كما أن الصيام والقيام يتطلبان مجاهدة النفس وإكراهها حتى يتحولا إلى عادة سلسة تستمر ما تم تعهدها، فكذلك الأخلاق الحسنة تتطلب المجاهدة حتى ترتفع النفس إلى مستوى العلياء فتأنف تلقائيا الانحدار إلى سفسافها، كما تتطلب المحافظةُ على الأخلاق السوية مجاهدةً دائمة من صاحبها، لكي لا ينقص رصيدها عند أحوال وأهوال المخالطة.
لا يكفي الإنسان منّا أبدًا أن يكون ذا علمٍ غزيرٍ، ومعرفة بأصول دينه وفروعه، وبما يجب عليه تجاه ربِّه وتجاه أُمَّته، وما ينجيه في الدنيا والآخرة فقط، وإنما يجب أن تتحوَّل هذه المعرفة إلى عملٍ، وأن يُترجم هذا العلم إلى سلوك، وإذا لم يعمل المسلم بعلمه كان عليه وبالاً.
إن آيات الحرب والجهاد رغم أنها سياق حرب وقتل، ورد عدوان، إلا أنها لم تخل من النص والتذكير بالجانب الأخلاقي فقال تعالى: (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) البقرة: 190..
قبول الاختلاف واعتبار الاختلاف في الرأي والتعدد في البنى المؤسساتية القادرة على تأطير الاختلاف بما يجعله اختلاف تنوع وتكامل، تشكل أهم أدوات النجاح في تحقيق أهداف برامج البناء التنظيمي والعمل الشعبي والمشاركة السياسيّة.
إذا كان بعض الناس يعتقد أن السياسة لا أخلاق لها، فهذا أبعد ما يكون عن سياسة الإسلام، التي تقوم، أول ما تقوم، على العدل والوفاء والصدق والشرف ومكارم الأخلاق.
ولا شك أن هذه الأمة كالغيث لا ينقطع خيرها وفيها خير كثير، ولا ينبغي لأحد أن يحكم على الأمة جمعاء بفقدها الخلق الحسن، أو الفساد، أو نحو ذلك من الأحكام الجائرة التي تُشعر باليأس والإحباط والقنوط، وليس هذا سبيل المؤمن المتبصر في دينه...