هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ماهر البنا يكتب: الحياة في السجن لا تستجيب عادة لرغبات السجين، ولا تجيب بسهولة على أسئلته، المعيشة في السجن لها قوانينها الذاتية التي تمضي بها البرامج وفق قاعدة "السجين مسير وليس مخير". يمكنك أن تفكر مع نفسك في أي شيء وكل شيء، لكن تنفيذ أفكارك لا يعتمد على إرادتك وحدك، لا بد أن تتوفر له شروط كثيرة من خارجك.. الظروف.. اللوائح.. الإدارة.. مواقف السجناء الآخرين
ماهر البنا يكتب: بقيت وحدي في الحجز البارد تنتابني رغبة مزدوجة في الضحك وفي البكاء
ماهر البنا يكتب: الشهادة عن السجون ليست فردية، هناك جوانب مهمة في شهادة السجين، لم تحدث له أو معه، لكنها حدثت لغيره، أو عُرف بها واستوثق منها بحكم معايشته لتجربة الاحتجاز
ماهر البنا يكتب: القرآن الكريم هو الكتاب الأكثر قراءة في السجن، سواء كانت القراءة فردية أو جماعية، ويزداد الإقبال على القراءة في رمضان والمناسبات الدينية
ماهر البنا يكتب: قرأت واستمعت لكثير من الأشعار والكتابات في السجن، وكان المقربون من السجناء يبادرون بإطلاعي على بعض الرسائل المميزة التي يرسلونها للأهل والأصدقاء، وكذلك التي تأتي إليهم من الخارج، وكانوا يحتفظون بالكتابات والرسائل بعناية بعيدا عن حملات التفتيش في السجون، لكنني فوجئت بعد الإفراج أن معظمهم تخلصوا من هذه الكتابات، كأنهم يرغبون في التخلص من الذكريات السيئة التي عبرت عنها القصائد
ماهر البنا يكتب: إذا كان فقدان الأوراق يشبه "الشوك" فإن المهلة التي فرضها الانتظار تشبه "القرنفل"، لأنها منحتني فرصة أطول للتفكير والتأمل بعمق في حالة السجن، ودراستها في حالة أعم من خلال وضعها في سياق إنساني يتجاوز التجربة الفردية والمكانية، حتى أنني وجدت تشابهات عجيبة في إبداع السجناء في أنحاء العالم، كأنها ناتجة عن قواعد وقوانين سنّتها حالة سلب الحرية وعزل الإنسان مع آخرين لا يعرفهم خلف الجدران
ماهر البنا يكتب: "صوت السجين في مواجهة السجن"، وهذا هو جوهر العنبرة، فالمهم هو رسالة السجين للعالم من حوله، سواء كانت بالكلمات، أو الموسيقى، أو الخربشة بكلمات الذكرى "فلان كان هنا"، أو الطرق على الجدران
ماهر البنا يكتب: تبدأ حياة الليل في العنابر بعد الانتهاء من صلاة العشاء الجماعية، ويحلو السمر في جماعات متفرقة تتنوع أساليبها، إلا إذا كانت هناك حفلات عامة متفق عليها، أحيانا ندوات دينية أو سياسية، أو اجتماعات لتنظيم المعيشة وتقديم طلبات للإدارة، أو أعياد ميلاد، أو سهرات فرفشة لاستجلاب البهجة..
ماهر البنا يكتب: السجن يعلّم الرومانسية ويفتح أبواب القلوب المغلقة، ويحرك المشاعر الراكدة تحت ركام الحياة اليومية المكررة..
ماهر البنا يكتب: أنا أريد أن يفهم الناس ماذا يفعل السجن في روحنا، ماذا حدث بنا في أعمق الأعماق، وليس على السطح الخارجي..
ماهر البنا يكتب: إدارة السجون أيضا مدربة على التقاط الضعفاء والمكسورين والوضعاء، تراقبهم وتضعهم تحت ضغط حتى ينهاروا تماما، فيتم تحويلهم على ممرات للوشاية والمراقبة والاستخدام السيئ ضد السجناء الآخرين، وفي العجلة الجهنمية للسجون تتداخل الصور والأوصاف والأعراض ويصعب الحكم على الأشخاص من تصرفاتهم الظاهرة..
ماهر البنا يكتب: تنويعة كبيرة لا تتسع لها كلمة "زنزانة"، لأن المقصود بالطبع ليس الزنازين الصغيرة والانفرادية، المقصود هو "العنبر" الذي يسكنه في العادة بين 30 و80 شخصا، بحسب مساحته وبحسب نسبة الكثافة والازدحام في السجون..
ماهر البنا يكتب: من المذنب حقا؟ ذلك هو السؤال الذي كنا نردده علنا أحيانا، وفي الضمير معظم الوقت، كلما سمعنا حكاية زميل، وتأثرنا بالأحوال العبثية التي أتت بآلاف السجناء الأبرياء إلى هذا المكان..
ماهر البنا يكتب: حول رقعة الشطرنج تكونت الصداقات وتوطدت، وسنحت الفرصة للسؤال عن الحال والتعرف على الجوانب الشخصية، وبالطبع البحث عن إجابة لـ"السؤال المركزي": انت جيت هنا ليه؟
أحمد عمر يكتب: فتحت كرتونة الكتب، فوجدت فيها كتبا كثيرة من مثل: تفسير الصابوني (صفوة التفاسير) وبعض كتب السيرة من مثل الرحيق المختوم، وكتاب السنة للسيد سابق، وكتب أخرى.. ووجدت مغلفا معنونا باسمي، وكان قد كتب على المغلف بخط الرقعة، خط الشعب: "إلى أخي أحمد عمر هدية من أخيكم عصام للأولاد"..
هشام عبد الحميد يكتب: في السنوات الأخيرة ازداد اهتمام صانعي الدراما بالتقنيات البصرية والسمعية، على حساب محتوى العمل الدرامي.