النفق، هو الحل الضرورة الذي أبدعه الوعي المقاوم في قطاع غزة، وجعله حلاً أساسيًا تستند إليه العملية الجهادية في قطاع غزة في كل مراحلها، ابتداء من تهريب السلاح وإدخاله إلى القطاع المحاصر، مرورًا بمراحل كثيرة لا يبدو أن ثمة نهاية لها.
حينما تنشر هذه المقالة، يكون قد مضى 63 يوما على إضراب الصحفي الفلسطيني محمد القيق عن الطعام، وبهذا يكون محمد، المعتقل إداريا في سجون العدو الصهيوني، قد حقق جملة من الانتصارات، أو قد أكد انتصاراته السابقة، التي كسر فيها أغلال الحبر والكاميرا، ومهّد طريقه إلى الأفق حرا، بكلماته التي يَعْبُرُ بها الدرب
هكذا شأن العديد من المشاريع المعاصرة، التي أسست لنفسها على مقولات نقدية نالت بها من صحة أو شرعية من سبقها، انحرفت هي بدورها عن مقولاتها، ولم يبق لها من لحظات التأسيس سوى مشاعر الكراهية..
وحده حسن نصر الله إذن الذي يمكنه أن يقول دون أن يشعر بالخجل أن الطريق إلى القدس تمرّ على أجساد الجوعى في مضايا، ووحده الذي يدعو خصومه اللبنانيين، دون أن يشعر بالعيب، للمنازلة في سوريا وتجنيب لبنان الصراع..
خمسة رجال من بين آلاف الرّجال الأخفياء في هذه الأمّة، الذين يفيضون بالخير، ويتجلّى فيهم ميزان القسط الربّاني، وبعض من نفحات رحمته التي تجعل الخير في هذه الحياة ممكنًا؛ كشفت عنهم كتائب القسام أخيرًا، ولكنّها كشفت أن خيرية هؤلاء أيضًا كانت استثنائية، حينما أودعت صدورهم سرًّا تعلق به آلاف المعتقلين..
لم تكن مركزية القضية الفلسطينية ذات إشكال كبير عربيًا على مستوى الخطاب، بما في ذلك الأنظمة الرسمية العربية، بما فيها الأنظمة التي وصفت في حقبة التصنيف الإيديولوجي بالأنظمة الرجعية..
لم يكن ما ذكره يوسف زيدان في محاولته البائسة لنزع القداسة عن مدينة القدس، وإنكار اعتقاد المسلمين حول المسجد الأقصى الموجود في القدس بفلسطين، أكثر من نسخ مشوه لما سبقه إليه كاتب آخر يدعى هشام كمال عبد الحميد..
يغرق الإخوان في قطريتهم، في الوقت الذي يحاربهم فيه العالم بدعوى عالميتهم، ثم ينقسمون على أنفسهم داخل أقطارهم، ويحار المتابع متسائلًا على أي شيء يختلفون كما في الأردن..
الموقف العدائي للمحور العربي الخادم للسياسات الصهيونية من حكم حزب العدالة والتنمية التركي، لا يحتاج إلى أي قدر من الجهد في محاولة تفسيره، بالرغم من أن حكم هذا الأخير لم يشكل تحولاً جذريًا، دراميًا ومثيرًا، في موقع تركيا..
لم تحظ الحركة الإسلامية (الجناح الشمالي) في فلسطين المحتلة عام 1948، بالاهتمام أو المتابعة، فضلا عن التعاطف، بعد حظرها من طرف المؤسسة الصهيونية، في منابر فريقين في المنطقة، يمكن اعتبارهما محورين، كما يفترض أنهما مفترقان غالبا..
يمكن لنا أن نتوقع سلفًا، أنماطًا ثابتة من التعاطي مع العمليات التي تنفذها "داعش" في الغرب، تتمثل في البحث المعتاد عن العقل الميتافيزيقي الذي يحكم ملياري مسلم، وفي التفتيش عن حجم التعاطف مع الضحايا..
تلتقي المواجهة الحالية التي يخوضها الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية، مع بدايات الانتفاضة الثانية في عدد من العناصر، من جهة الاختلاف النسبي عن الانتفاضة الأولى، وأبرزها على الإطلاق هو وجود السلطة الفلسطينية..
يمكن الحديث عن سمتين أساسيتين تميزان هذه الهبة الشعبية العظيمة التي يخوضها الشعب الفلسطيني، في هذه المرحلة، من مراحل كفاحه الطويلة والمتصلة، عن أي حالة كفاحية سابقة اجترحها هذا الشعب..
منذ أن بدأت الحالة الكفاحية الفلسطينية الراهنة في الأول من تشرين أول الحالي، والحديث لا يكاد ينقطع عن الفصائل الفلسطينية، في ثلاث صور رئيسية: نفي أي دور للفصائل، دعوة لإبعاد الفصائل، السؤال عن سبب غياب الفصائل..