تقول أهم نظريات نشوء الدولة إنها – أي الدول – تقوم بناء على «عقد اجتماعي» بين الحاكم والمحكوم، وبموجب هذا العقد الضمني بين الطرفين، فإن الناس في مجموعهم يتنازلون عن جملة من حقوقهم وحرياتهم، مقابل أن توفر لهم الدولة جملة مكتسبات أهمها، الحماية لهم ولأموالهم وممتلكاتهم وعائلاتهم.. وهكذا تنشأ الدول.
رغم المساعي الإسرائيلية والأمريكية المدعومة من بعض الأنظمة العربية، لتذويب القضية الفلسطينية، إلا أن صوت فلسطين لا يزال مسموعاً وعالياً في العالم، وعلى الرغم من محاولات «التكريه والتحريض» التي تمارسها جيوش إلكترونية على الإنترنت، إلا أن فلسطين لا تزال قضية العرب المركزية، أينما كانوا ولكل مناصري الح
بدأت الولايات المتحدة التلميح إلى تأجيل جديد للإعلان عن صفقة القرن، بعد أن كان مقررا طرحها هذه الأيام، حيث قال المبعوث الأمريكي للمنطقة، جيسون غرينبلات، إن الإعلان عن تفاصيل الصفقة قد يتأجل حتى نوفمبر/ تشرين ثان المقبل، وهذا يؤكد تعثر المشروع الأمريكي، ويؤكد على أن واشنطن لا تزال غير ضامنة في فرضه.
أغلب المواطنين العرب من المحيط إلى الخليج لم ينتبهوا إلى القمم الثلاث الطارئة التي انعقدت في مدينة مكة المكرمة قبل أيام، كما لا يعلم كثيرون عن القمة العربية التي انعقدت في تونس قبل شهرين، لا بل فوز «ليفربول» وتألق محمد صلاح أحدث ضجيجا في الشارع العربي أكبر بكثير مما أحدثه انعقاد قمة أو اثنتين.
التجارب التاريخية السابقة، وهي عديدة، تؤكد أن موجات الإرهاب والتطرف التي نفذها مسلمون أو إسلاميون، إنما جاءت في أعقاب موجات قمع متطرفة لحركات الإسلام المعتدلة، والمقاربة هنا سهلة وبسيطة وواضحة وهي أن قمع الإسلاميين المعتدلين يؤدي بالضرورة إلى قناعة لدى الناس بأن من يقمعهم إنما هو يحارب الإسلام وليس
كانت الأنظمة العربية طوال السنوات الثماني الماضية تتهافت على أخبار المجازر والدم في سوريا، إذ كانت دماء أطفال سوريا تهبط برداً وسلاما على حكام العرب، لأن تلك الدماء هي الطريقة الوحيدة لتخويف الشعوب من التغيير.
دخل التطبيع العربي مع إسرائيل مرحلة جديدة في السنوات العشر الأخيرة، بالانفتاح الخليجي على تل أبيب، وإقامة العلاقات المباشرة معها، من دون التوصل إلى أي اتفاق سياسي، ولا تبادل السفراء، مع تجاهل تام لمبادرة السلام العربية التي كانت قبل سنوات قليلة فقط تشترط السلام مقابل التطبيع العربي مع إسرائيل.
الواقع العربي بالغ البؤس ويبعث على الخجل، وبينما لا يجرؤ أي حاكم عربي على إدانة أمريكا والقول لها إن الجولان هي أراض سورية عربية محتلة، فإن أردوغان وحده فعلها.. أما الأمريكيون فلماذا يفعلون ذلك؟
كانت المجازر والمعارك التي تدور رحاها في سوريا خلال السنوات الثماني الماضية، تهبط على الأنظمة العربية برداً وسلاماً، وكانت تشكل بالنسبة لهم أخباراً طيبة لا مزعجة،
السبب الوحيد والأوحد لانهيار وإغلاق قناة «القدس» هو الأزمة المالية، أما سبب الأزمة المالية فهو الحصار المفروض عربيا على المقاومة الفلسطينية وكل وسائل إعلامها.