حذرت دراسة جديدة من أن حياة
المصريين بأكملهم مهددة في مصر، بسبب التأثير البشري على نهر
النيل لسنوات، وازدياد ملوحة سهل الدلتا، وانخفاض خصوبة التربة في حوض النيل لتصبح أقل قدرة على إنتاج الطعام.
ولفتت الدراسة إلى أن المنطقة ستصبح غير قابلة للسكن في نهاية هذا القرن.
وفي الدراسة التي نشرتها وكالة "يو بي آي"، فإن الثلث الشمالي للدلتا ينخفض بمقدار أربعة إلى ثمانية مليمترات سنويا، مع ارتفاع مستوى البحر بمعدل ثلاثة مليمترات سنويا، ما سيخلق أزمة مياه عذبة في مصر تهدد حياة 90 مليون نسمة.
وتقول الدراسة إن الأراضي الجافة من الدلتا بحلول عام 2100 ستكون ما بين 12 إلى 24 ميلا، من التربة غير الصالحة للزراعة، مع انقطاع إمدادات المنطقة من المياه العذبة.
وعن بعض أسباب المشكلة، قال المشاركون في الدراسة، إن بناء السد العالي في أسوان في الستينيات، وسد أسوان قبله، كان لهما الأثر الأكبر على تدفق النهر، وتوزيع الرواسب الغنية بالمغذيات والتي زاد انحباسها في الدلتا، بدلا من الاستمرار في مجرى النهر.
كما يشكل السد الذي تبنيه إثيوبيا حاليا تهديدا جديدا لتدفق نهر النيل.
يذكر أن نهر النيل يمد مصر بـ97 بالمائة من احتياجاتها من الماء العذب.