رصد عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي، ما اعتبروه "ثلاثة مواقف محرجة"، تعرض لها رئيس الانقلاب،
عبد الفتاح السيسي، لدى لقائه بالمستشارة الألمانية
أنجيلا ميركل، التي اختتمت زيارة إلى
مصر، الجمعة، استغرقت يومين.
وتبرز هذه المواقف، التي تداول النشطاء مقاطع فيديو لها خلال الساعات الأخيرة،
المؤتمر الصحفي الذي عقده السيسي وميركل بقصر "الاتحادية"، ويظهر فيها وهو لا يستعين بسماعة ترجمة فورية، وكذلك وهو يحاول جذب انتباه المستشارة الألمانية منحنيا للأمام دون جدوى، فضلا عن تصفيقه لنفسه في ختام المؤتمر.
وفي الموقف الأول، وفق النشطاء، حاول السيسي جذب انتباه ميركل لدى الحديث حول إحدى المحطات الكهربائية، وهي من تنفيذ شركة "سيمينز" الألمانية بمصر، إلا أنها لم تلتفت إليه البتة.
وعن الموقف الثاني للسيسي، قال الناشط الإعلامي محمد عبد الحميد: "يصفق لنفسه كالسفهاء، ولا يضع سماعة الترجمة في المؤتمر الصحفي، على أساس أنه ضليع في اللغة الألمانية".
وأضاف: "أما ردوده على ميركل ففي مكان تاني خالص، والنتيجة كانت مخالفة للتقاليد الدبلوماسية من ميركل، وإنهاء المؤتمر الصحفي، بعد فضيحة ردوده على الأسئلة".
وفي هذا الصدد، أشار النشطاء إلى الموقف الثالث الذي قام فيه السيسي بالتصفيق لنفسه منفردا عقب انتهاء كلمته، لينصرف مع ميركل من القاعة التي شهدت مؤتمرهما الصحفي، فيما كانت ميركل تقول له بالألمانية: "شكرا"، دون أن يصفق له أحد.
ويُذكر أن صحيفة "Süddeutsche Zeitung"، وهي الصحيفة السياسية الأوسع انتشارا في ألمانيا، كتبت عن زيارة ميركل لمصر، تحت عنوان: "هل تريد ميركل مساعدة بلد متضرر ويعاني بشدة؟": "إن الوضع في مصر مخيف، وغير مستقر، وإن الأهمية الكبرى في زيارة ميركل هي السعي إلى استقرار واتزان الأوضاع في بلد الـ 92 مليون نسمة".
وحذَّرت الصحيفة من أنه "إذا انفجر الوضع في مصر فلن يستطيع أحد سواء ميركل أو الاتحاد الأوروبي بأكمله، وقف زحف هذه الملايين إلى أوروبا، خصوصا أن الأوضاع في مصر لم يحدث بها أي تحسن، والفشل في مصر في كل المجالات، سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا، وحقوقيا، مع غياب العدل في بلد يحكمها رجل يملك يدا صلبة ليس في محاربة الإرهاب فحسب، وإنما في البطش بالكل في البلد".
وفي مصر، علَّق رئيس حزب "مصر القوية"، عبد المنعم أبو الفتوح، على تصريحات المستشارة الألمانية خلال مؤتمرها الصحفي مع السيسي، عبر حسابه بموقع التدوين القصير "تويتر"، قائلا: "نحن والمستشارة الألمانية ميركل ندين الدول التي ترعى وتدعم الإرهاب، ماذا عن الدول التي، بسياسات فاسدة ومستبدة، تصنع الإرهاب وتوفر له الحاضنة؟".
وكانت ميركل، أكدت، في المؤتمر الصحفي مع السيسي، على ضرورة توجيه الانتقاد بشدة للدول التي تدعم الإرهاب، وتقدم المساعدة للجماعات الإرهابية، بحسب قولها.