قال وفد
المعارضة السورية في مفاوضات أستانة، إنه تلقى تعهدا
روسيا بوقف القصف على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية الموقعة على اتفاق وقف إطلاق النار، وشهدت على التعهد كازاخستان، بصفتها الدولة المضيفة للمفاوضات.
وأوضح محمد علوش رئيس وفد المعارضة عقب انتهاء اللقاء، دون صدور بيان ختامي، إن الروس اقترحوا تقديم أسماء 100 معتقل لدى
النظام السوري للإفراج عنهم، واصفا الطلب بأنه غير منطقي في ظل وجود آلاف المعتقلين.
واختتم الاجتماع الرسمي حول الأزمة السورية في عاصمة كازاخستان أستانة، مساء اليوم الخميس، دون صدور بيان ختامي كما كان متوقعا، واكتفت الوفود بتصريحات صحفية.
وعلى غير ما هو منتظر، جاءت تصريحات الوفود المشاركة في الاجتماع، لتؤكد بأنه لن يكون هناك بيان ختامي مشترك كما كان منتظرا، مما يلقي بظلال على جدية النتائج التي خرج بها المؤتمر.
لكن علوش أكد أن الطلب سيدرس، وسيتم الرد على الجانب الروسي بشكل رسمي.
وأشار إلى أن وفد المعارضة قدم شروحات كاملة، على مدار 4 ساعات للجانب الروسي، حول معاناة السوريين ابتداء بالقصف عبر المروحيات في إدلب ودرعا، والمجازر التي نفذها النظام، والاقتحامات التي جرت في الغوطة الشرقية.
ولفت علوش إلى أن الحديث عن آليات الإفراج عن المعتقلين، والتفاوض عليها سيتم في أنقرة، لوضع آلية محددة للإفراج عن كافة المعتقلين، بالإضافة لآليات مراقبة وقف إطلاق النار.
وقال إن الحديث عن "حصول اتفاق على آلية مراقبة تشرف عليه
تركيا وروسيا وإيران، غير دقيق"، مشيرا إلى تصريحات إيرانية ذكرت ذلك.
ورفض وفد المعارضة نقاش ورقة روسية مقتضبة، عن رؤيتها للحل في سوريا، وقال: "إنه لا يمكن البقاء على هذه الحالة بتبادل الأوراق، بل لا بد من مناقشتها بندا بندا، وذلك ما سيحدث في أنقرة".
وعبر وفد المعارضة عن رفضه للدور الإيراني في سوريا، وشدد على ضرورة تطبيق حل عاجل يبدأ بوقف إطلاق النار.
ولفتت المعارضة إلى أن مقترحها بإنشاء لجنة متابعة لوقف إطلاق النار، ممثلة بتركيا وروسيا، ووجود دور للمجموعة العربية الممثلة بالسعودية والأردن وقطر والإمارات، لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنه.
من جانبه قال ألكسندر لافرنتييف رئيس الوفد الروسي إلى محادثات السلام في أستانة اليوم الخميس إن فريق مهام مشتركا لروسيا وتركيا وإيران سيبحث مسائل التسوية السياسية في سوريا.
وفي الجولة الأولى من محادثات أستانة التي عقدت في يناير/كانون الثاني نجحت روسيا وتركيا وإيران، في تثبيت وقف إطلاق النار الهش، بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية.
ورفض وفدا الحكومة والمعارضة اللذان شاركا في جولة يناير/كانون الثاني من محادثات أستانة التفاوض بشكل مباشر والتوقيع على أي وثيقة آنذاك.
ومن المقرر إجراء جولة جديدة من المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف الأسبوع المقبل.