ذكرت مصادر لصحيفة "فايننشال تايمز" أن تايكون الإعلام الأسترالي روبرت مردوخ كان حاضرا في اللقاء الذي أجراه وزير العدل المحافظ السابق مايكل غوف، ونشرته صحيفة "
التايمز"، مع الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن مردوخ، الذي يملك الصحيفة، رافق غوف، الذي كان كاتب عمود مشهورا لديه قبل أن يتولى عددا من المناصب في حكومة المحافظين، لافتا إلى أن مردوخ لم يظهر في الصورة الشهيرة التي برز فيها ترامب مع غوف وهما يشيران بعلامة الإبهام، دلالة على أن الأمور على ما يرام.
وتستدرك الصحيفة بأن مصادرها تقول إن صاحب المملكة الإعلامية "نيوز كورب" كان داخل الغرفة، مشيرا إلى أن مردوخ يدير اليوم شبكة "
فوكس نيوز"، التي فيها تغطية حية في ساعات الذروة، وفيها مذيعون مؤيدون لترامب، مثل شون هانيتي وتاكر كارلسون.
ويلفت التقرير إلى أن مردوخ على علاقة جيدة مع ترامب، منوها إلى أن ابنة ترامب المفضلة إيفانكا كانت تمثل مصالح أولاد مردوخ الصغار من زوجته السابقة ويندي دينغ، غريس وشول، في "21 فيرست سينشري فوكس"، وفي "نيوز كورب"، بالإضافة إلى أن زوجها جارد كوشنر، مستشار الرئيس في البيت الأبيض، يعد أيضا من المقربين لمردوخ.
وتفيد الصحيفة بأن ولدي مردوخ، جيمس ولاخلان، أخبرا موظفي "21 فيرست سينشري" أنهما "يقدران وبعمق التنوع"، في ضوء قرار ترامب منع رعايا 7 دول مسلمة من دخول الولايات المتحدة.
وينوه التقرير إلى أن تلك المقابلة كانت تمثل خبطة إعلامية كبيرة، حيث كانت "التايمز" أول صحيفة تلتقي الرئيس المنتخب، مع أنها لم تذكر أن مردوخ كان حاضرا في المقابلة.
وتجد الصحيفة أن وجود مردوخ في "برج ترامب" في منهاتن في نيويورك هو علامة على اهتمامه بترامب، ودليل على علاقته القوية مع الرئيس الجديد وعائلته، منوهة إلى أن ترامب ومردوخ كانا على اتصال دائم منذ أن تم دفع روجر إيليز من "فوكس نيوز" في الصيف الماضي، حيث وقفت القناة خلف الرئيس الجديد.
وتختم "فايننشال تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أنه عندما تركت نجمة القناة ميغان كيلي "فوكس نيوز"، وانضمت لشبكة "أن بي سي"، فإن مردوخ قام باختيار خلفها بنفسه، وهو كارلسون تاكر، حيث أكد تعيين الأخير أن أهم ثلاثة مذيعين في ساعات الذروة هم من مؤيدي ترامب.