قفزت إصدارات سندات الدين بدول منطقة
الشرق الأوسط بنسب كبيرة تجاوزت نحو 145% خلال العام الماضي مسجلة نحو 77.8 مليار دولار، وهي أعلى قيمة سنوية مسجلة في المنطقة لأول مرة منذ بداية تسجيل هذه البيانات في عام 1980.
وأوضحت تقديرات "تومسون رويترز" و"فريمان للاستشارات" أن رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط بلغت 820.8 مليون دولار خلال العام الماضي بارتفاع نسبته 18% في العام الماضي عن عام 2015، وهي أعلى قيمة سنوية مسجلة لرسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط منذ 2008.
وقال نديم نجار، مدير عام تومسون رويترز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تعليق له على التقرير: "بدعم من إصدار المملكة العربية السعودية لسندات بقيمة 17.2 مليار دولار في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي وصلت قيمة إصدارات سندات الدين في الشرق الأوسط إلى 77.8 مليار دولار".
وأفاد بأن المملكة العربية السعودية تصدرت قائمة الدول أكثر نشاطا في أسواق
الديون بالشرق الأوسط بحصة تبلغ 29% تليها دولة الإمارات وقطر.
ولفت نجار إلى أن حجم إصدارات الديون الإسلامية على مستوى العالم ارتفع بنسبة 24% لتصل إلى 37.9 مليار دولار في العام الماضي مقارنة بالعام الذي سبقه.
وتصدر بنك "أتش أس بي سي" البريطاني تصنيف الشرق الأوسط لترتيب إصدارات الديون خلال عام 2016 بحصة سوقية بلغت 13.3%، في حين احتلت مجموعة "سي آي إم بي" المالية المرتبة الأولى في ترتيب إصدارات الديون الإسلامية بحصة سوقية بلغت/13.5%.
وأوضح نجار أن قيمة صفقات
الاندماج والاستحواذ المعلنة في الشرق الأوسط بلغت 46.9 مليار دولار خلال العام الماضي أي أقل بنسبة 16% عن القيمة المسجلة في عام 2015، كما أن قيمة
الصفقات تعد الأقل المسجلة خلال عام كامل منذ 2013.
وأضاف أن إجمالي إصدارات الأسهم والأسهم المرتبطة بحقوق المساهمين في الشرق الأوسط خلال العام الماضي بلغ 2.6 مليار دولار أي أقل بنسبة 55% من القيمة المسجلة في عام 2015 وهي أقل قيمة سنوية مسجلة في المنطقة منذ 2004.
وبالنسبة لرسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية فقد ارتفعت رسوم القروض المجمعة بنسبة 50% إلى 444 مليون دولار وهو أعلى مستوى منذ تسع سنوات.
أما عمولات رسوم إصدارات الديون فارتفعت بأكثر من المثلين إلى 134.1 مليون دولار في العام الماضي، كما أن إجمالي رسوم عمليات الاندماج والاستحواذ المنجزة بلغ 200.9 مليون دولار خلال 2016 بانخفاض نسبته 20% عن الفترة نفسها من عام 2015 وهي أقل أداء مسجل في عام كامل منذ 2012.
وبالنسبة لصفقات الاندماج والاستحواذ تمثلت أكبر صفقة اندماج في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الحالي حتى الآن بإعلان اندماج بنكي أبوظبي الوطني والخليج الأول ضمن صفقة بقيمة 14.1 مليار دولار وهي أكبر صفقة اندماج محلي على مستوى منطقة الشرق الأوسط في 2016.
وأوضح التقرير أنه بدعم من هذه الصفقة فقد سجل نشاط صفقات الاندماج والاستحواذ المحلية وضمن نطاق الشرق الأوسط ارتفاعا بنسبة 151% خلال العام الماضي لتصل إلى 22 مليار دولار.
وشكلت عمليات الاستحواذ في الخارج المنفذة من قبل جهات قطرية نسبة 35% من إجمالي صفقات الاندماج والاستحواذ الصادرة في منطقة الشرق الأوسط، أما صفقات الاستحواذ التي قامت بها شركات سعودية وإماراتية فشكلت على التوالي 28% و20% من الإجمالي وشهدت صفقات الاندماج والاستحواذ الواردة تراجعا بنسبة 30% لتصل إلى أربعة مليارات دولار.