حقق
الجيش اليمني بإسناد من التحالف العربي بقيادة السعودية، مكاسب نوعية، في جبهة
باب المندب، بعد هجوم واسع السبت، من ثلاثة محاور لاستعادة المناطق الواقعة على طول الساحل الغربي من البلاد.
الحملة العسكرية كانت من ثلاثة محاور؛ الأول "كهبوب في المضاربة بمحافظة لحج، والثاني "الحريقية في باب المندب"، والثالث "المنصورة في الوازعية" غربي محافظة تعز، وتمكن الجيش من التقدم في الاتجاهات الثلاثة.
وقال مصدران متابعان لسير
المعارك إن الجيش نجح بعد معارك خاضها مع المتمردين
الحوثيين وكتائب المخلوع علي عبدالله صالح في استعادة السيطرة على مركز مديرية ذوباب على ساحل باب المندب والوصول الى مشارف معسكر العمري، بعد إحكام قبضته على جميع التلال المحيطة بالمعسكر، وهو ما مكنها من إخضاعه ناريا. على حسب قولهما.
وأضاف المصدران اللذان فضلا عدم ذكر اسمائهما لـ"
عربي21" أن محور كهبوب شهد هو الآخر تقدما للجيش والمقاومة الشعبية، وانتزاع السيطرة على مساحة واسعة من المنطقة الواقعة على بعد كيلومترات من مضيق باب المندب، وهي نقطة المنتصف التي تلتقي فيها القوات الحكومية المرابطة في ذوباب من جهة الغرب ومديرية الوازعية من الجهة الشرقية.
إلا أن قوات الشرعية وفقا للمصدرين، خسرت قائد عسكريا رفيعا في هذه المنطقة، وهو"قائد اللواء الثالث حزم، عميد ركن، عمر سعيد الصبيحي، الذي قتل على يد قناص حوثي في جبل "خمسة قرون" في الخطوط الأمامية أثناء قيادته للمعركة باتجاه الجبل المطل على مساحة صحراوية وساحلية تقدر بـ (70) كم مربعا تقريبا.
وحسب المصدرين فإن المعارك اشتركت فيها القوات الجوية والبحرية التابعة للتحالف، حيث استهدفت عددا من الأهداف العسكرية للحوثيين وكتائب صالح الواقعة ضمن مسرح العمليات.
وأكد المصدران المتابعان لحملة الجيش أن جبال المنصورة تم انتزاعها من قبضة المسلحين الحوثيين وقوات صالح والتي تقع ضمن نطاق محور الوازعية جنوب غرب تعز.
وعلى مدى شهرين يجري التحالف العربي والجيش الوطني تحضيرات لشن عملية عسكرية في جبهة باب المندب، لاستعادة الشريط الساحلي الممتد من غرب مدينة عدن مرورا بمدينة المخا والوازعية غرب تعز.
كما أفاد أحد المصدرين أن تعزيزات عسكرية لقوات الجيش الوطني تحركت بقيادة العميد، أحمد التركي، قائد اللواء 17 باتجاه الوازعية، إحدى أهداف هذه العملية.