أشاد وزير الخارجية
المصري سامح
شكري، بالمملكة العربية
السعودية، في تصريحات وصفها ناشطون بـ"الغزل السياسي"، مشيدا بدور المملكة في "تعزيز التضامن العربي".
ووصف شكري الخلافات بين الرياض والقاهرة بأنها "اختلاف في الرؤى، وهذا أمر طبيعي"، مشددا على "وحدة المصير" و"المستقبل لكلا البلدين"، وفق تعبيره.
وتأتي تصريحات شكري على الرغم من أن تقارير أفادت بأن الرياض تريد إقالة الأخير من منصبه، نظرا لمواقفه المضادة للمملكة.
وكانت مصادر لـ"
عربي21" أشارت إلى أن شكري، يعد أحد أبرز الأسباب للخلاف بين مصر والسعودية.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، طرح شروطا خلال المحاولات التي قامت بها العديد من الشخصيات العربية، لرأب الصدع في العلاقة بين المملكة والقاهرة، وكان في صدارة هذه الشروط إقالة شكري من منصبه، وتسليم جزيرتي تيران وصنافير.
وقال شكري في تصريحاته التي اعتبرت رسالة تهدئة من القاهرة تجاه الرياض، إنه بدون مصر والسعودية، لا يمكن مجابهة التحديات في المنطقة، وفق تعبيره.
وقال إن "لدى مصر والسعودية أهدافا استراتيجية واحدة، نسعى معا إلى تحقيقها، وهناك وحدة مصير ومستقبل".
وبحسب ما نقلته صحيفة "الحياة" في مقابلة مع وزير الخارجية المصري، فإن شكري حاول تلطيف الخلاف العلني مع الرياض، مكررا مصطلحات مثل "تعزيز التضامن العربي" و"حماية الأمن القومي العربي".
واستذكر شكري أن مصر شريكة مع السعودية في التحالف الذي تقوده الأخيرة في اليمن، قائلا إن "مصر من اليوم الأول كان لها دور رئيس، إذ اضطلعت بمسؤوليات في حماية البحر الأحمر، كما كان لها دور في العمليات العسكرية، وهي قدمت ما وجدته مناسبا في إطار تنسيق وتشاور بين القوة الداعمة للشرعية في اليمن ودول التحالف".
اقرأ أيضا: تصاعد التوتر بين السعودية ومصر.. ما أبرز ملفات الخلاف؟ (ملف)
وعن غريمة السعودية في الإقليم،
إيران، نفى شكري أن يكون هناك تقارب بين القاهرة وطهران، وقال: "ليست هناك أي دلائل تشير إلى ذلك، ومصر قطعت علاقاتها الديبلوماسية مع إيران منذ 25 عاما، وليست لها أي علاقات تجارية معها".
وأشار شكري إلى أهمية العلاقة مع السعودية، وقال إن القاهرة متفهمة تماما أهمية العلاقة مع المملكة، وأن هناك حرصا على تنمية العلاقات الثنائية.
يشار إلى أن شكري التقى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وهاجم خلال اللقاء "الفكر الوهابي" الذي المغطى رسميا من المملكة، وقال إنه يشكل "مصدرا للإرهاب".
اقرأ أيضا: مصادر لـ"عربي21": الرياض اشترطت إقالة شكري لتحسين العلاقة
ويتهم شكري بأنه لعب الدور الأكبر في زيادة شقة الخلاف، من خلال انتهاجه مسلكا معاديا لتوجهات وسياسات المملكة الخارجية، وعليه، فإن الرياض باتت تطالب اليوم القاهرة بإقالة شكري، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض حتى الآن، بوصفه شأنا سياديا مصريا.