أكد رئيس المكتب السياسي لحركة
حماس، خالد
مشعل، على نهج حركته باستمرار "المقاومة والجهاد حتى تطهير القدس والأقصى من دنس الاحتلال، وتحرير أسرانا ومعتقلينا من سجونه، وعودة أبناء شعبنا ولاجئيه ونازحيه إلى أرض الوطن".
وأشار خلال لقاء له مع قناة الجزيرة، الخميس، إلى أن حماس لم تغير هدفها الاستراتيجي بتحرير فلسطين، والعمل العسكري هو العمود الفقري للتحرير، لافتا إلى أن المقاومة تمكنت من مراكمة قوتها في غزة، رغم المؤامرات التي تعرضت لها.
وأوضح أن حركة حماس ماضية في مقاومتها للاحتلال "وإنجاز مشروعنا الوطني، ونصب أعيننا أن نحرر فلسطين ونطهر الأقصى ونحميه من التقسيم والهدم، وأن يعود اللاجئون إلى أرض الوطن، إضافة إلى الإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال".
العلاقة مع إيران
ونفى مشعل وجود خلافات بين قيادة الداخل والخارج في الحركة، وذكر أنه يُسجل لحماس أنها الحركة الوحيدة التي لا يوجد بين قيادتها أي تباين أو خلاف في القضايا الاستراتيجية والكلية.
ولفت إلى أن حماس حافظت على مؤسساتها الشورية والقيادية بعد 29 عاما على انطلاقتها، رغم كل التحديات والمؤامرات التي تعرضت لها.
وقال إن ما يحدث هو تباينات على صعيد الموقف من قضايا تفصيلية محددة، كما جرى في العلاقة مع إيران مؤخرا.
وأشار إلى أن علاقة حماس بإيران مرتبطة بحاجتها للدعم المالي والعسكري، مشددا: "نحن لا نتدخل في الشأن الداخلي للدول، ولكننا نتألم للدم العربي النازف".
مغادرة سوريا
وبين أن حركته مع بداية الثورة السورية في العام 2011 سعت لوقف نزيف الدم السوري، وغادرت سوريا "حتى لا تنحاز لأي طرف".
وقال: "نحن أصحاب قضية، ونخوض صراعا مع الاحتلال، وقضية فلسطين قضية الأمة المركزية، وهذا يتطلب منا التوازن في علاقاتنا مع الجميع".
وأكد في الوقت ذاته: "نشعر بالألم لما يحدث في سوريا والعراق واليمن، وما يحدث في حلب يقطع أكبادنا، فهؤلاء أهلنا".
وشدد أن حركته لم تقطع علاقتها مع أحد، "ونحن نطرق كل الأبواب لدعم قضيتنا، وهناك دول أغلقت أبوابها في وجوهنا، وأخرى تعاونت معنا".
وفيما يتعلق بالعلاقة مع مصر، قال مشعل: "حريصون على دور القاهرة، وعلاقتنا معها قديمة وغير مرتبطة بمن يحكمها، ونحن لا نتدخل في الشأن المصري الداخلي".
وتطرق إلى مواقف الحركة التاريخية، وقال إن حماس منذ اللحظة الأولى للغزو العراقي للكويت أعلنت موقفها الرافض له، واستنكرت يومها هذا الغزو، واعتبرته مضرا بالعلاقات العربية العربية.