اختتم اللواء المتقاعد خليفة
حفتر،
زيارة سرية إلى القاهرة، الأربعاء، متوجها على رأس وفد بطائرة خاصة إلى الأردن، بعد زيارة لمصر، استغرقت عدة أيام، بحث خلالها دعم علاقات التعاون، بحسب صحيفة "صدى البلد"، الإلكترونية، المقربة من السلطات
المصرية.
وسارعت الصحيفة إلى حذف اسم "خليفة حفتر" من على نص الخبر، بعد نشره بدقائق، مستبدلة به وصف "مسؤول ليبي كبير".
ونقلت الصحيفة عن ما اعتبرتها "مصادر مطلعة" شاركت في وداع حفتر، والوفد المرافق له، الذي يضم 11 من كبار مساعديه، قولها إنهم التقوا خلال زيارتهم إلى مصر مع عدد من كبار المسؤولين والشخصيات لبحث آخر التطورات على الساحة الليبية، ودعم علاقات التعاون بين مصر وليبيا، خاصة في مواجهة التنظيمات الإرهابية، بحسب الصحيفة.
وزيارة حفتر إلى القاهرة، هي الرابعة من نوعها خلال بضعة أشهر، إذ وصل إلى مصر في زيارة خاطفة، استغرقت ساعات عدة، قبل التوجه إلى روسيا، في حزيران/ يونيو الماضي، قبل زيارتين في شهر تموز/ يوليو الماضي.
وتأتي الزيارة الجديدة مصداقا لتوقعات مراقبين قالوا إنها تأتي في إطار التواصل المستمر مع قيادة الانقلاب في مصر حول ا?وضاع في ليبيا، وطلب الدعم في مواجهة ما يسميها حفتر "الجماعات المتطرفة"، وعلى رأسها تنظيم الدولة "داعش".
وأشار المراقبون إلى أن حفتر التقى خلال زيارته إلى القاهرة، مسؤولين عسكريين مصريين يتابعون الملف الليبي، دون تحديد ما إذا كان قد التقى قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي أم لا؟
وتأتي الزيارة أيضا في أعقاب زيارة حفتر إلى روسيا، قبل أيام، التي بحث خلالها الدعم العسكري من خلال ضغط روسيا لرفع حظر تصدير ا?سلحة لليبيا، فضلا عن دعم سياسي دولي، حيث أجرى حفتر مشاورات مع وزير الدفاع سيرغي شويغو، ووزير الخارجية سيرغي لافروف.
وجاءت زيارة حفتر لروسيا بعد زيارة سابقة، في حزيران/ يونيو الماضي، حيث طلب دعما عسكريا له في مواجهة "الجماعات المتطرفة المسلحة".
وحينها، أعلن السفير الروسي في ليبيا إيفان مولوتكوف أن من وصفه بالقائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر التقى في موسكو وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وأمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف.
وقال إن المجتمعين ناقشوا مسألة توريد الأسلحة الروسية إلى ليبيا، مؤكدا رفض موسكو توريد أي أسلحة إلى ليبيا، قبل رفع حظر توريد الأسلحة المفروض من قبل مجلس الأمن الدولي أو تخفيفه على الأقل.
وكانت مصادر صحفية كشفت عن وصول طائرات عسكرية مصرية إلى مطار الخروبة التابع لحفتر، في الشهر الماضي، محملة بمعدات عسكرية، في سابقة ليست ا?ولى من نوعها، التي ترسل فيها مصر مساعدات عسكرية إلى قائد ما يعرف بـ"الجيش الوطني الليبي".
ويوجد عسكريون مصريون في ليبيا، دعما لحفتر في عملياته العسكرية، من دون المشاركة الميدانية، ولكن يتعلق عملهم بالتخطيط للعمليات.
وكان حفتر يعتمد دوليا، إلى وقت قريب، فقط، على مصر ودولة الإمارات؛ حيث إن القاهرة، بحسب بعض وسائل الإعلام، هي من أقنعت طبرق بالاتصال بموسكو.
ولكن ممثلي حفتر في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي التقوا مع عدد من وزراء حكومة طبرق، ووزيري خارجية فرنسا وإيطاليا، وحصلوا على اعتراف بكون خليفة حفتر، أحد السياسيين الليبيين المؤثرين.