كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن مباحثات تجري بهدف التوصل إلى اتفاق روسي أمريكي، ينهي أزمة
حلب وينص على خروج جميع المسلحين من المدينة.
وشدد لافروف في تصريحات صحفية، على أن الاتفاق يجب أن ينص على خروج جميع المسلحين، فيما سيتم التعامل مع أولئك الذين سيرفضون الخروج.
وأكد أن خبراء روس وأمريكيين سيبدؤون العمل في جنيف قريبا، من أجل إتمام صياغة الاتفاق، مؤكدا أن لدى
موسكو ما يبعث على الأمل في نجاح الجهود الروسية الأمريكية من أجل إنهاء قضية حلب، وإعلان وقف إطلاق النار هناك وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين.
وقال سيرغي لافروف: "كنا على استعداد للاجتماع في جنيف اعتبارا من اليوم، لكن الأمريكيين طلبوا إرجاء المشاورات"، مشيرا إلى أنه "من المرجح جدا أن تبدأ مساء غد أو صباح الأربعاء بهدف وضع آليات خروج كل مقاتلي المعارضة من شرق حلب".
وقال لافروف إن "على الطرفين خلال هذه المحادثات الأمريكية الروسية أن يتفقا حول المسارات الملموسة (للانسحاب) ومهل انسحاب المقاتلين من شرقي حلب"، مضيفا: "فور الاتفاق على المسارات والمهل يمكن أن تدخل الهدنة موضع التنفيذ".
وأشار إلى أن مشروع القرار حول الهدنة في حلب الذي من المقرر أن يناقشه مجلس الأمن، الاثنين، "غير بناء لأنه يتعارض مع الإجراءات التي نسعى للاتفاق عليها" مع واشنطن.
وكانت مصر ونيوزيلندا وإسبانيا قدمت مشروع قرار يطالب بشكل خاص بإقرار هدنة في حلب لمدة سبعة أيام. وتعارض
روسيا هذه الهدنة لأنها تعتبر أن الفصائل المسلحة قد تستفيد منها "لإعادة تجميع عناصرها وتعزيز قواتها (...) وسيصبح من الأصعب عندها تحرير حلب الشرقية من المتمردين".
وكان لافروف أعلن، السبت، إثر لقاء مع نظيره الأمريكي جون كيري في روما أن الأخير قدم إليه "اقتراحات أمريكية تأتي في السياق نفسه للمقاربات (لتسوية النزاع في حلب) التي يدعمها الخبراء الروس منذ فترة طويلة".
وأوضح وزير الخارجية الروسي أن اقتراح نظيره الأمريكي جون كيري حول تسوية الوضع في حلب، ينص على مسارات معينة لخروج المسلحين من حلب ومواعد محددة لهذه العملية.
وأضاف لافروف السبت: "نحن مستعدون لإرسال خبرائنا العسكريين ودبلوماسيينا إلى جنيف على الفور للتنسيق مع نظرائنا الأمريكيين الخطوات المشتركة التي يمكن أن تتيح ضمان رحيل كل المتمردين من دون استثناء من شرقي حلب".