قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون
كارتر، الاثنين، إنه على الرغم من أن معركة استعادة مدينة
الموصل العراقية من
تنظيم الدولة ستكون صعبة، فإنه "من الممكن" إتمامها قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ويشارك نحو 100 ألف من قوات الحكومة العراقية وقوات الأمن الكردية ومليشيات شيعة، في الهجوم على الموصل، الذي بدأ يوم 17 تشرين الأول/ أكتوبر، بدعم جوي وبري من تحالف تقوده الولايات المتحدة.
وقال كارتر عند سؤاله عما إذا كانت استعادة المدينة ستتم قبل 20 كانون الثاني/ يناير، حينما يبدأ ترامب فترته الرئاسية: "هذا ممكن بالتأكيد، ومرة أخرى أقول، إنها ستكون معركة صعبة".
ورد مقاتلو تنظيم الدولة بهجمات مضادة خلال الأيام القليلة الماضية، مستغلين السماء الملبدة بالغيوم، التي عرقلت الدعم الجوي بقيادة الولايات المتحدة. وسلط ذلك الضوء على هشاشة المكاسب التي حققها الجيش العراقي.
وفي سلسلة من الهجمات المضادة منذ الجمعة الماضي، هاجم مقاتلو التنظيم القوات الخاصة العراقية، التي تقود الهجوم في شرق الموصل، وهاجموا قوات الأمن إلى الجنوب من المدينة وغربها.
وقال كارتر: "بالطبع هناك دوما مشاكل الطقس.. القوات الأمنية العراقية مستعدة لأي احتمالية هناك".
وقال مسؤولون عراقيون إنهم يواصلون تحقيق مكاسب على الأرض، ضد مسلحي التنظيم الذين لا يزالون يسيطرون على ثلاثة أرباع أكبر مدينة في شمال العراق.
لكن المقاومة الشرسة، تعني أن حملة الجيش ستمتد على الأرجح إلى العام المقبل، فيما يسعى الجيش لاستعادة المنطقة التي يرابط فيها مقاتلو التنظيم بين المدنيين ويستخدمون فيها شبكة من الأنفاق لشن سلسلة من الهجمات.
ولم يحدد كارتر كيف سيمكن الانتهاء من عملية استعادة السيطرة قبل 20 كانون الثاني/ يناير، في ظل المقاومة من جانب التنظيم.
وفي كلمة منفصلة في كاليفورنيا، السبت الماضي، ترك كارتر الباب مفتوحا للقوات الأمريكية وقوات التحالف لأن تبقى في العراق، بعد طرد تنظيم الدولة.
وقال كارتر: "في العراق تحديدا، سيكون من الضروري أن يقدم التحالف مساعدة ثابتة، ويواصل عمله لتدريب الشرطة المحلية وحرس الحدود، وغيرها من القوات، وتزويدها بالسلاح، ودعمها للسيطرة على مناطق تم طرد تنظيم الدولة منها".
إلى ذلك شن تنظيم الدولة هجمات مضادة على قرية علي راش الواقعة على بعد سبعة كيلومترات جنوب شرقي الموصل اليوم الاثنين مُستغلين السماء المُلبدة بالغيوم التي عرقلت الدعم الجوي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وكانت السحب الداكنة ظاهرة للعيان فوق المدينة أثناء الغارات الجوية وكان صوت المدافع والنيران يدوي.
وفي محاولة لرد هجوم مُستمر منذ سبعة أسابيع للقوات العراقية على معقله في الموصل يشن تنظيم الدولة سلسلة هجمات مضادة منذ يوم الجمعة.
وهاجم مقاتلو التنظيم القوات الخاصة العراقية التي تقود الهجوم في شرق الموصل وهاجموا قوات الأمن إلى الجنوب وإلى الغرب من المدينة.
وحاول عنصران من تنظيم الدولة مهاجمة ثكنات للجيش في محافظة الأنبار بغرب البلاد وقالت مصادر في الشرطة والجيش إن المهاجمين قُتلا قبل أن يصلا إلى القاعدة.