في ربيع عام 2012، عبر مئات المسلحين من عناصر
تنظيم الدولة إلى شرق
سوريا، من العراق، تحت مرأى ومسمع الجهاز الأمني لنظام الدولة، بحسب ما كشف استقصاء جديد.
ويأتي هذه الاستقصاء كجزء ثالث وأخير من السلسلة الاستقصائية التي أعدها الصحفي روي جتمان، الفائز بجائزة "بولتيزر" للصحافة، وترجمتها "
عربي21".
الجزء الأول: كيف ساهم نظام الأسد بصعود تنظيم الدولة؟.. شهادات جديدة
الجزء الثاني: استقصاء جديد يتهم إيران بتفجير "خلية الأزمة" في دمشق
ففي الاستقصاء الذي أعده الصحفي المخضرم روي جتمان، مع صحيفة "ديلي بيست"، على مدى عامين؛ كشف جتمان أن المخابرات السورية وصلها أمران متناقضان، أحدهما كان أمرا مكتوبا باعتقال العناصر وقتلهم، مع أسمائهم وتفاصيلهم..
لكن الأمر الثاني كان أمرا حمله مبعوثون مباشرون من النظام، بحسب ما كشف محمود النصر، المسؤول الاستخباراتي السابق في شمال سوريا، والذي انشق في تشرين الأول/ أكتوبر 2012.
وأوضح أنه "جاءت هذه الأوامر من مقرات القيادة، وتم إجراء اجتماعات في مكاتب المخابرات، قائلين لنا: ابتعدوا عنهم، ولا تلمسوهم".
وكان عناصر التنظيمات الجهادية يأتون بمجموعات من ثلاثة أشخاص، وأحيانا خمسة، ثم أصبحوا يصلون بالمئات، "حيث إنهم أصبحوا يجلبون أصدقاءهم"، بحسب الناصر.
وانضم غالبية هؤلاء إلى جبهة النصرة، التي كانت تعلن انتسابها لتنظيم القاعدة، قبل فك الارتباط وتسميتها "جبهة فتح الشام"، ثم انقسامها لتنظيمين: جبهة النصرة، وتنظيم الدولة، بينما انضم البعض إلى حركة "أحرار الشام"، الأكثر اعتدالا.
وتسلط هذه الأوامر المتضاربة الضوء على العلاقة بين نظام الأسد وتنظيم الدولة، بحسب جتمان، الذي أشار إلى أن الأسد يدعي أن كل المعارضة السياسية "إرهابيون"، يسعون لتدمير الدولة السورية، ويحث المجتمع الدولي على مساعدته بمكافحة "الإرهاب"، لكن النظام فعليا "مستفيد من بناء التنظيم الإرهابي الحقيقي في سوريا وتوسّعه".
وقال رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، إن "النظام السوري وتنظيم الدولة أحيانا أعداء، وأحيانا أصدقاء، وأحيانا يتعاونون وأحيانا يتحاربون"، متسائلا: "ما النمط الذي يحكم علاقتهم؟ الله وحده يعلم".
علاقة قديمة
وترجع علاقة تنظيم الدولة بالنظام السوري إلى أيام حرب العراق، عندما مرر النظام آلاف المتطوعين للقتال ضد الغزو الأمريكي، وسجن ما يقارب الألف عنصر منهم، ثم أطلق سراحهم مع بداية الثورة السورية في عام 2011، والعديدون منهم اليوم عناصر في التنظيم.
وكان النمط العام، بحسب جتمان، هو تعزيز التنظيمات الجهادية، والاشتباك بالحد الأدنى الذي يكفي لأن يقال إن النظام يقاتلهم.
فبعد وصولهم في عام 2012، نظر النظام للجانب الآخر بينما كانوا يسيطرون على مواقع للحكومة، وسمح لقوافل التنظيم بأن تسافر من سوريا إلى العراق، ذهابا وإيابا، ولم يفعل شيئا لمنع تنظيم الدولة من شحن الأسلحة إلى العراق، ما أدى لانتصاره في الموصل في حزيران/ يونيو 2014.
واليوم، يلقي النظام السوري البراميل ويطلق الصواريخ على مواقع تنظيم الدولة، لكنّ من يستهدفهم هم المدنيين، بينما ظلت الجبهات المشتركة هادئة بالغالب.
تجاهل ثم خلق
وقال كارين فون هيبل، مسؤول الخارجية السابق الذي عمل على القضية السورية لست سنوات، حتى تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، إن "النظام تجاهل التنظيم تقريبا".
وأضاف هيبل، الذي يرأس المعهد الملكي للخدمات المتحدة، مركز أبحاي موجود في لندن، أن "المتابع يمكن أن يجد بصعوبة حوادث لهجوم النظام على التنظيم، وكانت الحوادث القليلة التي حصلت استهدفت مدنيين أكثر من مقاتلي تنظيم الدولة".
بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن تنظيم الدولة "تم خلقه" على يد رئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي أطلق سراح 1500 عنصر جهادي، وعلى يد رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، الذي أطلق سراح 1000 عنصر.
"أنا أو الإرهابيون"
وقال كيري بعد هجمات تنظيم الدولة الدامية في باريس، إن الأسد أراد أن يقول: "أنا أو الإرهابيون".
وفي آذار/ مارس الماضي، هاجم النظام السوري تنظيم الدولة، بعد مساعدة من القصف الروسي الكثيف، ودعم ميداني من حزب الله، واستطاع استعادة مدينة تدمر من تنظيم الدولة.
إلا أن هناك حوادث أكثر عزز بها النظام سيطرة المتطرفين على أراضي من الثوار، حيث يروي سعيد الجياشي، الذي كان عضوا بمجلس الأمن القومي في العراق، أن النظام السوري "ساهم بتأسيس طريق دخل به الإرهابيون الدوليون من سوريا لقتال الأمريكيين في العراق، ثم استخدموا الطرق نفسها ليجلبوا الإرهابيين إلى سوريا".
وأضاف: "أعتقد بشدة أن هناك نوعا من التنسيق العالي"، نافيا معرفته بتفاصيل تنفيذ هذه الإجراءات.
الخطوة الأولى
وكانت الخطوة الأولى لبناء تنظيم الدولة في تشرين الأول/ أكتوبر 2011، عندما ابتعث أبو بكر البغدادي، الذي كان زعيم تنظيم القاعدة في العراق، أبا محمد الجولاني، القيادي الذي ترأس جبهة النصرة لاحقا، فرع "القاعدة" في سوريا.
وفي ربيع 2012، بدأ عناصر التنظيمات الجهادية يصلون إلى سوريا، حيث كان "النظام يعلم بوصولهم، ويعرف أنهم في الريف ويتحركون بين القرى، لكنه لم يستهدفهم"، بحسب ما يروي نبيل دندل، المسؤول الذي عمل في شرق سوريا وانشق في حزيران/ يونيو 2012.
وقال النصر، المسؤول الاستخباري السابق من شمال شرق سوريا، إن "المسؤولين كانوا يقدمون أسماء في بعض الحالات لمسؤولين أعلى، لكن لم تصلنا أوامر من القيادة لنتابعهم، ولم يكن النظام يقدم أي بيانات حولهم".
وكان الزعماء العشائريون في المنطقة الحدودية مدركين أن المقاتلين يرجعون إلى سوريا، بحسب سلمان الشيخ، رئيس مركز أبحاث "بروكنغز" في قطر، والذي استضاف شخصيات كبيرة لتخطط لمستقبل سوريا.
وتابع: "لقد رأى النظام هؤلاء الشباب يدخلون الحدود ما بين أعوام 2003 و2005، والآن رأوهم بأعينهم، يجدون استقبالا حارا، ولم يتحدهم أحد من الحكومة".
وفي نيسان/ أبريل 2013، أعلن أبو بكر البغدادي تشكيل "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، لكن الجولاني رفض التخلي عن جبهة النصرة، وأصبح التنظيمان أعداء وخصوما.
ولاحقا، بدأ البغدادي بتعزيز سلطته شرق سوريا وشمالها، واستطاع في ذلك العام السيطرة على الرقة من جبهة النصرة، وبدأ ينتشر في شمال سوريا، وفتح الأبواب للمتطوعين من تنظيمات أقل تطرفا، ومن متطوعين من الخارج، لتعزيز أعداده.
وبالكاد واجه جيش النظام السوري تنظيم الدولة، رغم أنه كان يقوم بعمليات كبيرة خارج الرقة، وحتى بعدما رفع تنظيم الدولة أعلاما سوداء على مكاتب الحكومة السورية السابقة، وجعلها مواقع خاصة له، ولم يستهدف طيران النظام السوري هذه المواقع.
"أبو خليل"
ويروي جتمان عن مقاتل سابق في صفوف تنظيم الدولة، اسمه أبو خليل، قال إنه عندما انضم لتنظيم الدولة في ربيع 2013، كان يأمل في أن أسلحة التنظيم وتمويله وقوته البشرية ستجعل تابع "القاعدة" عدوا أقوى لحكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد، أكثر من "أحرار الشام".
ومر الحارس السابق في جامعة حلب، ذو الـ26 عاما، بتدريبات أساسية لمدة شهر، وارتدى حزاما ناسفا عندما شارك في معارك للسيطرة على مواقع عسكرية للنظام السوري، لكنه رفض "البيعة" لأميره وللبغدادي.
وقال أبو خليل: "كنت معهم لستة أشهر، لكنني لم أفهم أي شيء عنهم، ولم أفهم أهدافهم ومطالبهم السياسية، كما أنني لا أعرف البغدادي، فكيف أبايعه؟".
وأبدى أبو خليل استغرابه من سهولة سيطرة تنظيم الدولة على مواقع سيطرته، قائلا: "أحيانا تشعر أن جيش النظام السوري كان يتخلى عن مواقعه وينسحب دون قتال"، متسائلا: "هل كانوا خائفين من التنظيم لأن عناصره يرتدون أحزمة ناسفة؟ أم إن هناك تعاونا؟ سيظل هذا السؤال الأكبر الذي لم أستطع إجابته".
وبحسب أبي خليل، فإن ثلثي مقاتلي تنظيم الدولة كانوا أجانب، حيث يروي عن أمير تونسي، مع مقاتلين من الشيشان وإسبانيا وألمانيا وتركيا والأردن والعراق والخليج وشمال أفريقيا، وكانت التعليمات تلقى في المخيم باللغة الإنجليزية، مع ترجمة للعربية.
وأضاف: "إذا رأوا أحدا يدخن أو لا يربي لحيته، فإنهم كانوا يعتبرونه كافرا، ويهددونه بقطع رأسه"، ووصف أميره جبهة النصرة بأنهم (مرتدون)، ومنع التواصل مع أفرادهم".
ولجذب المقاتلين الأجانب، قدم تنظيم الدولة مكاسب مادية: راتبا وزوجة، موضحا أنهم "كانوا يأتون ويتزوجون مباشرة، ويستطيعون شراء سيارة بسهولة".
وكان أكبر الأسئلة لأبي خليل، هي سهولة حيازة تنظيم الدولة للأسلحة التي حصل عليها، قائلا: "عندما كنا نسيطر على قواعد عسكرية، فإننا لم نر أيا منها"، موضحا أنه علم لاحقا أن معظم هذه الأسلحة أرسلت للعراق.
نماذج متعددة
أحد أول الأمثلة على دعم نظام الأسد لتمدد تنظيم الدولة بالقوة العسكرية كانت في الباب، شمال شرقي حلب، والتي سيطر عليها تنظيم الدولة في أيلول/ سبتمبر 2013.
ويستذكر عصام النايف، الذي كان حينها مع "لواء التوحيد" مع الجيش السوري الحر: "كان لدينا 500 مقاتل، وكنا نحتاج تعزيزات إلى الباب"، وحين استدعوا تعزيزا من منبج القريبة، أرسل تنظيم الدولة قافلة من كويرس، من عمق مناطق النظام.
وأضاف النايف: "اعترضنا مكالمة بالهاتف تأمر الطيران بقصف القافلة القادمة من منبج"، وقتل بها 25 عنصرا من الجيش السوري الحر، لكن قافلة تنظيم الدولة بقيت كما هي، واضطر الثوار لترك الباب.
بنهاية عام 2013، كان الكثير من السوريين مقتنعين بأن التنظيم كان يتعاون مع النظام السوري، وفي مقطع مصور في آذار/ مارس 2013، ظهر المقاتل السابق مع تنظيم الدولة رياض عيد، من مارع، واستشهد بمرات متكررة وقف بها تنظيم الدولة متفرجا على سيطرة قوات النظام على مواقع المعارضة، بلدة تلو البلدة.
وقال عيد إنه عندما طلب من زملائه في تنظيم الدولة أن يقاتلوا قوات النظام، كان الجواب: "لا لا يا شيخ، هناك ما يكفي من المجاهدين ليقاتلوا، فهناك جبهة النصرة، وما يكفي للقتال".
وعندما كانت "السفيرة"، البلدة الكبرى جنوبي حلب، على وشك السقوط في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر 2013، كان مقاتلو "تنظيم الدولة الـ500 يتفرجون عن بعد ولا يفعلون شيئا"، ولكن عندما أرسل مقاتلو "لواء التوحيد" عناصر، منعهم تنظيم الدولة، وعندما استفسر عيد، أجابوه: "من المحرم دعم الكفار ومساعدتهم".
وأدت سيطرة النظام على البلدة إلى نزوح 130 ألف مدني منها، بحسب "أطباء بلا حدود"، واستطاع النظام السيطرة على معامل الدفاع هناك، والتي بدأت بإنتاج القنابل البرميلية التي ألقيت على حلب على امتداد عام 2014.
وسيطر تنظيم الدولة على معظم محافظة الحسكة في شباط/ فبراير وآذار/ مارس 2014، بعدما أرسل التنظيم قوات في قافلة مكونة من 300 مركبة من الشدادي، تحت مشاهدة طيران النظام السوري، بحسب الناصر، المسؤول الاستخباراتي السابق.
تواصل بين النظام والتنظيم
وقال مسؤول تركي كبير إن اعتراض اللاسلكي التقط رسالة لمسؤول في الجيش السوري يخبر مسلحي تنظيم الدولة بأنهم يجب أن يخلوا المنطقة قبل الصباح، لأن القصف سيبدأ حينها.
وفي اعتراض آخر، تم الاستماع لقائد ميداني في النظام كان يقترح منح جائزة لتنظيم الدولة، بسبب تعاونه النشط.
وقال: "إذا نظرت إلى الديناميات، ستجد أن النظام لم يقصف منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة، وعندما غادر تنظيم الدولة قصفوا المنطقة".
وقال رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داود أوغلو، إن هناك علاقة "خلف الكواليس" بين النظام والتنظيم، وهو ما ثبت في الميدان.
فعندما قصف النظام الرقة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، لم يستطع استهداف أي عنصر كبير من تنظيم الدولة، لكنه قتل مئات المدنيين، وعندما هاجم تنظيم الدولة قواعد الجيش السوري، وأعدم مئات الجنود، لم يستجب النظام.
وفي الباب، استمر النظام السوري باستهداف مواقع المدنيين، بعد سيطرة تنظيم الدولة.
وفي تدمر، في أيار/ مايو 2015، غادر جيش النظام السوري العديد من قواعده مقدما، وترك دفاعات متواضعة وتخلى عن مخازن السلاح للتنظيم.
اجتماعات مشتركة
ويروي جتمان أنه بعد اجتماع بين النظام وممثلي التنظيم في محطة غاز كبيرة شرق سوريا، في بلدة "الشدادي"، في 28 أيار/ مايو، انطلقت قوافل من الرقة وبلدات أخرى تحت سيطرة التنظيم إلى "مارع"، التي تمثل طريقا رئيسا.
وهناك، قصفت طائرات للنظام مواقع للثوار، وتحرك مقاتلو تنظيم الدولة لاحتلال هذه المواقع، وسيطروا على ثلث البلدة قبل وصول تعزيزات الثوار وطرد تنظيم الدولة.
وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن "الأسد قدم دعما جويا لتنظيم الدولة، وكانت هناك حالة من الاتفاق"، مضيفا أن "هذا حصل أكثر من مرة".
واستطاع المسؤولون الأتراك كشف التاريخ، والموقع، والمشاركين، في اللقاء.
وكان هجوم تنظيم الدولة على "مارع" في حزيران/ يونيو 2015، مدعوما من النظام، ضربة قاضية، حيث أرسل التنظيم أكثر من 60 مركبة عبر شمال سوريا للوصول للمنطقة الحدودية، ووصل لمسافة ستة أميال من المعبر الحقيقي، إلا أن الثوار استطاعوا منع التنظيم من السيطرة عليها.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2015، اضطر الثوار لترك مدرسة المشاة شمال حلب، والتي سيطروا عليها في كانون الأول/ ديسمبر 2012، فهاجم تنظيم الدولة، بالدبابات والمدفعية الثقيلة والسيارات المفخخة، لكنهم لم يستطيعوا السيطرة على الموقع، بحسب ناطق باسم "لواء الصفوة".
وبعدما هاجم طيران النظام المدرسة، تحرك مقاتلو تنظيم الدولة لقطع طريق الهرب، وبعد العديد من الخسائر، اضطر المقاتلون لترك مواقع تنظيم الدولة، التي سلموها للنظام السوري.
وجمع الثوار في شباط/ فبراير أدلة مصورة على أن النظام وتنظيم الدولة يشاركان في مسعى "غير عنفي"، حيث صوروا باستخدام طائرات بدون طيار جبهة بامتداد 35 كم بين نظام الأسد والتنظيم، ووجدوا أنه لا يوجد تعزيزات على كلا الجانبين، أو إشارات للقتال، بحسب أسامة أبو زيد، المستشار القانوني للمعارضة السورية.
وأضاف: "هناك بضعة مقاتلين على الجبهات، لكنهم أقل من أن يكونوا بحرب معا".
وقال إن تنظيم الدولة مستمر بإرسال السيارات المفخخة، كسلاح ضد الثوار، لكنه لا يستخدمها ضد قوات الأسد أو حلفائه، ولا حتى ضد المليشيا الكردية "وحدات حماية الشعب".. وعندما تمكن النظام مدعوما بطيران روسي من فك حصار بلدات نبل والزهراء "لم يطلق تنظيم الدولة رصاصة".
ليس للأبد
ويرى مراقبون أن التعاون الجزئي بين النظام والتنظيم لن يستمر للأبد، لكنهما يعملان بالتوازي.
وأوضح بسام بارباندي، الدبلوماسي السابق في واشنطن، أن السبب واضح، موضحا بقوله: "هما يعلمان أن كليهما لا يمكن أن ينجوَا، لكن قبل أن يصلا للخطوة الأخيرة من الحرب، فإنه يتوجب عليهما أن يقتلا كل الثوار، ولذلك فإنهما يعملان بتقارب".