طالب المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية خالد الشريف، الرئيس الأمريكي باراك
أوباما قبل مغادرته البيت الأبيض، بالعفو الصحي عن الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية، الدكتور عمر عبد الرحمن، المسجون منذ 18 عاما بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقال في تصريح صحفي الاثنين: "يجب على أوباما أن يصحح مسار خطأ السلطات الأمريكية قبل مغادرته البيت الأبيض بعد انتهاء فترة ولايته الرئاسية بإطلاق سراح الشيخ الضرير عمر عبد الرحمن، خاصة وأنه يستحق عفوا صحيا لكبر سنه، ولأنه كفيف البصر ومصاب بعدة أمراض أقعدته عن الحركة أبرزها سرطان البنكرياس".
وأضاف الشريف أن "إطلاق سراح الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية يطفئ نار الغضب لدى الإسلاميين تجاه أمريكا وسياستها العنصرية ضد العرب".
وأكد أن "التيار الإسلامي العريض لا يحمل حقدا وغلا للشعب الأمريكي، فضلا عن أن التيار الإسلامي يؤمن بتواصل الحضارات وليس صدام الحضارات".
وأشار إلى أن الشيخ عمر عبد الرحمن تدهورت حالته الصحية خلال الأيام الماضية بعد إصابته بنزلة معوية حادة، مما دفع أسرته وهيئة الدفاع عنه للمطالبة بترحيله إلى المستشفى للعلاج وإطلاق سراحه بموجب عفو صحي.
وكانت الجماعة الإسلامية قد أطلقت في شباط/ فبراير الماضي حملة بعنوان "أدركوا الشيخ الأسير" تتناول الشق الإنساني والحقوقي في قضية عمر عبد الرحمن وتدعو للإفراج عنه كي ينال حريته.
وفي سياق آخر، صرح المتحدث الرسمي لحزب البناء والتنمية أحمد الإسكندراني بأن حزبهم يسعى من خلال نداءاته المتكررة إلى إنقاذ
مصر من الأزمات التي وصفها بالعاصفة التي تمر بها.
وأوضح في بيان له الاثنين أن الحزب أكد منذ اللحظات الأولى للأزمة أنه لا سبيل إلى إنهائها، إلا من خلال حل سياسي عادل وشامل لا يقصي أحدا من المصريين يضمن الحقوق ويجعل من المصريين جميعا شركاء في بناء مستقبل الوطن.
وفي معرض تعليقه على بيان الدكتور محمد
البرادعي الأخير وما واجهه من هجوم من بعض الجهات المؤيدة والمعارضة على السواء، أكد "الإسكندراني" ضرورة ألا يتوقفوا طويلا أمام الماضي، إلا من أجل أن يستخلصوا منه العبر لا أن يكون الماضي عائقا أمام تقدمهم إلى المستقبل.
وطالب بالتعامل مع بيان "البرادعي" بموضوعية والإقرار بالخيارات الإيجابية التي طرحها كمخرج للأزمة المصرية، وأهمها الحرص على عدم الاقتتال الأهلي، والتماسك المجتمعي، وتشكيل لجنة للمصالحة الوطنية، وتحقيق العدالة الانتقالية، وإلغاء القوانين سيئة السمعة والمقيدة للحريات، والحرص على عدم الانحراف بالثورة المصرية عن مسارها.
واستطرد قائلا:" الاختلافات في المواقف والتوجهات السياسية والأيديولوجية لا ينبغي أن تطغى على المصالح الوطنية، وأن كل جهد مبذول لكشف الحقائق ولمّ شمل الوطن هو جهد مشكور".
وقال: "إننا وكما نطالب جماعة الإخوان المسلمين بالكشف عن الحقيقة الكاملة لما جرى أثناء فترة حكمهم، فإننا نطالب الدكتور محمد البرادعي بالمطلب ذاته".