نشرت صحيفة "إندبندنت" تقريرا لمراسلة الشؤون الاجتماعية سيوبان فينتون، تقول فيه إن سلطات الهجرة البريطانية سمحت لداعية شيعي من الولايات المتحدة بدخول الأراضي البريطانية، لإلقاء محاضرات.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن الداعية الشيعي هو
حمزة سوداقار، الذي دعا في محاضرات له إلى قطع رؤوس المثليين، لافتا إلى أن دعوات وجهت إلى وزارة الداخلية، تطالب بسحب
تأشيرة الدخول التي منحت له من أجل إلقاء محاضرات في لندن، في الفترة ما بين 3 إلى 6 تشرين الأول/ أكتوبر.
وتذكر فينتون أن سوداقار ظهر في فيديو مسجل عام 2010، وشرح فيه طرقا يمكن أن يُعاقب فيها
المثليون؛ بسبب تصرفاتهم الجنسية، بما في ذلك قطع الرؤوس، أو الرمي من صخرة عالية، مشيرة إلى أن هناك لقطات أظهرت حمزة وهو يقول: "لو كان هناك شخص مثلي، فإن العقوبة هي واحدة من خمس طرق، وأسهل هذه الطرق وأولها هي قطع الرأس، والثانية الحرق حتى الموت، والثالثة رميه من صخرة عالية، والرابعة تكسير جدار عليه، والخامسة هي الجمع بين هذه الطرق".
وتورد الصحيفة نقلا عن سوداقار، قوله: "لدينا حديث شريف حول هذه العقوبة، وسواء قَبِل الناسُ هذا الأمر أم لم يقبلوه، فإنه يعود إلى الفقهاء لقراءته وفهمه، وهناك طرق لتطبيق هذه العقوبة، وربما كان الأفضل الجمع بينها، الطريقة الخامسة".
ويلفت التقرير إلى أن الناشط في مجموعة "أل جي بي تي " (المثليين) بيتر تاشل، دعا وزارة الداخلية إلى سحب تأشيرة دخول سوداقار، وقال: "في أي مجتمع حر من حق حمزة سوداقار أن يعتقد أن المثلية هي إثم، وليس من حقه الدعوة إلى قتل السحاقيات والمثليين، وتم منع أشخاص يحملون أفكار أقل تطرفا ودعوة للعنف من دخول
بريطانيا، والدعوة إلى قتل المثليين تعد تجاوزا للخط الأحمر"، وأضاف تاشل أن "وزارة الداخلية أخطأت بمنحه تأشيرة دخول، ويجب سحبها منه، ويجب الطلب من الشيخ مغادرة البلد".
وتفيد الكاتبة بأن مؤسسة أهل البيت في مدرسة الجمهورية الإيرانية في لندن هي التي وجهت الدعوة إلى سوداقار، ووضعت إعلانات عن محاضراته على موقعها، وعلى "تويتر"، لافتة إلى أن المؤسسة دافعت عن قرار دعوة سوداقار، وقالت إن كلامه فُهم بطريقة خاطئة، وإنه لم يدع إلى قتل المثليين.
وتنقل الصحيفة عن بيان المؤسسة قوله إن "صعود اليمين المتطرف والتشدد أدى، للأسف، إلى حملة خبيثة، أساءت فهم وضع الإسلام، وشيطنت المسلمين"، مشيرة إلى أنها عبرت عن حزنها لنشر الإعلام مواد تتبع أجندة اليمين المتطرف، وتنشر الكراهية والإسلاموفوبيا.
وبحسب التقرير، فإن المؤسسة قالت إن تعليقات الشيخ حمزة عام 2010 جاءت في سياق حديثه عن الحب والرحمة والكراهية من منظور إسلامي، وتحدث فيها عن موقف الإسلام من المثليين، وأن تصرفاتهم لا تتوافق مع الإسلام، لكنه قال إن القانون الإسلامي والعقاب المتعلق بهذه الممارسة يجب ألا يتم خارج الحكومة الشرعية المكلفة شرعيا بتطبيقه.
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى قول المؤسسة إن إخراج كلام الشيخ عن السياق، هو محاولة من الإعلام اليميني لإظهار أنه دعا إلى قطع رؤوس المثليين، و"هذا غير صحيح، واتهام خبيث"، لافتة إلى أن وزارة الداخلية رفضت التعليق على حالات فردية.