ادعى نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان
الإيراني، مستشار رئيس البرلمان الحالي، منصور حقيقت بور، أن دولة
الإمارات العربية المتحدة تحتل جزيرتين إيرانيتين في مياه الخليج العربي.
وقال حقيقت بور في لقاء خاص مع وكالة "ميزان" الإيرانية، تابعته "
عربي21"، إن "الدول العربية الرجعية بقيادة المملكة العربية السعودية يروّجون لدعاية مزورة حول الجزر الثلاث (
الجزر الإماراتية المحتلة) مفادها أن هذه الجزر تعود ملكيتها إلى الإمارات العربية المتحدة".
وأضاف حقيقت بور أن "دول الخليج العربي عليها أن تعلم بأن الإمارات العربية المتحدة تحتل جزيرتين إيرانيتين وهما " جزيرة آريانا " و"جزيرة زركوه" وعندما نحن نصمت على احتلال الإمارات لهاتين الجزيرتين، فلا يعني هذا أن تستمر هذه الدول بالتطاول على إيران".
وهاجم حقيقة بور السعودية، وقال إنه "لا يوجد لدينا أدنى شك في تفكيك السعودية وسقوط نظامها، وأن التاريخ سوف يسمع صوت تكسير عظام حكام الحجاز"، على حد تعبيره.
وطالب الرجل المقرب من الحرس الثوري الإيراني حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني بوضع نهج السياسة التصالحية تجاه النظام السعودي جانبا، واستخدام سياسة الهجوم تجاهها، بحسب تعبيره.
ووصف حقيقة بور السعودية بالغدة السرطانية، قائلا: "يجب رفع الستار عن الغدة السرطانية الوهابية أمام العالم، وفضح سياسات السعودية التخريبية التي تستهدف الأمن والسلام الإقليمي والدولي"، على حد قوله.
تجدر الإشارة إلى أن إيران قامت بالسيطرة على ثلاث جزر إماراتية ( أبو موسي وطنب الکبرى وطنب الصغرى)، في العام 1971 الذي نالت فيه دولة الإمارات استقلالها عن بريطانيا.
وتقول طهران إن "الحقوق المتعلقة بتلك الجزر تعود تاريخيا إلى أزمان بعيدة"، وتضيف أن "بريطانيا سيطرت على تلك الجزر في العام 1903، لتتم استعادتها مرة ثانية في 1971"، وتؤكد أنه "في العام 1971 لم تكن هناك دولة إماراتية قد تأسست بعد، ومن ثم فإنه لا صحة لمزاعمها بخصوص أحقيتها في تلك الجزر".
وتخضع هذه الجزر لسيطرة إيران منذ العام 1971، بينما تسعى دولة الإمارات لدى العديد من المنظمات والهيئات الدولية والدول العربية، من خلال مبادرات عديدة، لحشد الاعتراف بأحقيتها فيها.
وحاول قادة الإمارات مرارا إقناع طهران بحل القضية عبر المفاوضات المباشرة أو محكمة العدل الدولية، لكن الأخيرة كررت رفضها، معتبرة أن سيادتها على الجزر الثلاث ليست محل نقاش.