أعلن النائب العام
المصري نبيل صادق أن
الشرطة المصرية أجرت تحقيقات لمدة 3 أيام حول أنشطة الطالب الإيطالي جوليو
ريجيني قبل أيام من اختفائه ومقتله.
وأوضح صادق في بيان صدر عنه الجمعة، 9 أيلول/ سبتمبر، أن الشرطة قامت بذلك استجابة لبلاغ تلقته من رئيس النقابة المستقلة للباعة الجائلين في مصر ضد ريجيني.
يذكر أن جثة ريجيني، البالغ 28 عاما من عمره، تم العثور عليها في 3 فبراير/شباط على جانب طريق على مشارف القاهرة بعد أكثر من أسبوع على اختفائه. وظهرت على الجثة علامات تعذيب بما في ذلك حروق بالسجائر وجروح وكدمات.
ونفت الحكومة وأجهزة الأمن المصريتان احتجاز ريجيني على الإطلاق، لكن مصادر بأجهزة الأمن والمخابرات قالت في أبريل/نيسان، إن الشرطة ألقت القبض عليه خارج محطة لمترو الأنفاق بالقاهرة في 25 يناير/كانون الثاني، مضيفة أنه نقل إلى مجمع تابع لجهاز الأمن الوطني.
والتقى النائب العام الإيطالي جوسيبي بيناتوني بنظيره المصري نبيل صادق للمرة الثالثة هذا العام الخميس والجمعة؛ لتبادل المعلومات التي جمعت خلال التحقيقات التي يجريها الجانبان.
وجاء في بيان مشترك للجانبين صدر الجمعة ونشرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط" أن "النائب العام المصري أوضح لنظيره الإيطالي وجود معلومات تفيد بقيام رئيس النقابة المستقلة للباعة الجائلين، بإبلاغ شرطة القاهرة في السابع من كانون الثاني/ يناير من العام 2016 بمعلومات خاصة بالطالب الإيطالي".
وأضاف البيان: "أجرت بعدها الشرطة تحريات حول أنشطته استمرت مدة ثلاثة أيام، أسفرت نتائجها عن أن تلك الأنشطة ليست محل اهتمام للأمن القومي وبناء عليه أوقفت تحرياتها".
وكان ريجيني يجري أبحاثا بشأن النقابات العمالية المستقلة في مصر، في رسالة الدكتوراة الخاصة به في جامعة كمبردج، وكان على اتصال بزعماء نقابة الباعة الجائلين.