قال وزير الخارجية السعودي،
عادل الجبير، إن
المعارضة السورية "وضعت خطة جادة وشاملة ودقيقة فيما يتعلق بالمراحل الانتقالية للوصول إلى حل سياسي بسوريا"، مؤكدا أنه لا يوجد مكان لبشار الأسد في مستقبل
سوريا، وحمله مسؤولية عدم الوصول إلى حل سياسي بالبلد.
وأضاف الجبير خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التركي شاويش أوغلو، الخميس، بأنقرة، أن الخطة التي وضعتها المعارضة السورية بخصوص المرحلة الانتقالية حظيت "بتقدير ودعم كل الدول التي شاركت في اجتماع لندن أمس، وأثبت للعالم أجمعه أن الأشقاء في المعارضة السورية مستعدون للانخراط في العملية السلمية بشكل جاد لتطبيق إرادة المجتمع الدولي المتمثل في قرار 2254 الذي يرفضه نظام الأسد".
T
وفيما يخص الخطوات العملية لتطبيق السلام، قال الجبير إنه "ينبغي أن يكون هناك أولا وقف إطلاق نار جاد، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية لكافة المناطق السورية، واستئناف
المفاوضات بشكل جاد لتطبيق قرار مجلس الأمم المتحدة 2254"، واستطرد: "الأمر يعود إلى النظام السوري، الذي كان يماطل وكان غير جاد في الدخول في المفاوضات، وكان غير ملتزم في وقف إطلاق النار، مما جعل الأمور واضحة جدا فيما يتعلق بمن يتحمل المسؤولية في عدم الوصول للحل سياسي".
وأوضح الجبير أن "موقف المعارضة واضح، وخطة الطريق واضحة"، مشددا: "سنرى إن كان هناك جدية لدى النظام السوري أم لا..".
وفيما يتعلق بموضوع رحيل الأسد، أكد وزير الخارجية السعودي أنه "من المستحيل أن شخصا مسؤولا عن قتل أكثر من 400 ألف من الأبرياء وشرد أكثر من 12 مليون من الناس أن يكون له مستقبل في سوريا..".
كما أكد أن المقاومة العسكرية ضد
بشار الأسد مازالت قائمة "وستستمر إلى أن يحسم الأمر"، لافتا إلى أن "هناك خيارين إما حل سياسي يأتي بشكل سريع وسلس، أو حل عسكري يأتي بعد الكثير من القتل والدمار، ولكن في نهاية المطاف بإذن الله ستكون هناك سوريا حرة ولا مكان لبشار الأسد فيها".
أوغلو: ليس هناك حل أو فترة انتقالية مع بشار الأسد
بدوره أكد وزير الخارجية التركي، شاويش أوغلو أنه "ليس هناك حل أو فترة انتقالية مع بشار الأسد"، مضيفا أن "بقاء الأسد الذي استخدم حتى يوم أمس غاز الكلور ومسؤول عن قتل الآلاف لا يمكن أن يبقى في سوريا..".
وقال أوغلو إن الأسد "فوت هذه الفرصة لأنه يماطل منذ البداية، ورد على كل ما قدم إليه بالسلاح"، مشددا على أن تركيا ستظل تدعم المعارضة السورية وسيستمر جيشها بالقيام بعمليات عسكرية داخل الأراضي السورية.
وأوضح الوزير التركي أن العمليات التي يشنها الجيش داخل الأراضي السورية المحادية للحدود مع تركيا تهدف الى "تطهير الإرهابيين من المكان"، مشددا "أن العمليات ستستمر من الشمال حتى الجنوب.. وبهذا الشكل سيتم تحقيق منطقة آمنة في هذه المناطق المحررة".
200 سوري عادوا إلى جرابلس
وأكد أوغلو أن تركيا ستعمل مع السعودية والدول التحالف من أجل عودة السوريين إلى الأراضي المحررة بسوريا إذا طلبوا ذلك، مشيرا إلى أن عددا من السوريين بدؤوا يعودون وقال: "حتى يوم أمس نرى حوالي 200 شخص سوري انتقلوا إلى جرابلس".
التعاون العسكري بين تركيا والسعودية
وكشف أوغلو عن وجود تعاون عسكري مع السعودية قائلا "في الحقيقة إن التعاون في هذا المجال قائم الآن"، وتابع "بالنسبة للقوة التي تشكلها السعودية ضد الإرهاب وداعش فنحن كتركيا نقدم كل دعمنا لها سواء في المجال العسكري أو الاستخباراتي أو الدبلوماسي"، واستطرد "نحضر كل الاجتماعات التي تتعلق بهذا الموضوع".
وأشار أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعرب عن استعداده لدعم السعودية فيما تقوم به من عمليات عسكرية باليمن، موضحا أن هناك "موظفين عسكريين سعوديين في قاعدة أنجرليك لمحاربة داعش.. كل هذه الدلائل تشير إلى التعاون بين البليدين، ونحن على توافق أيضا إن كانت هناك احتياجات إضافية فسنكون مستعدين لتطوير هذا التعاون".