اتهمت صحيفة "الأخبار" اللبنانية التابعة لحزب الله، زعيم
حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بـ"التلاعب" بجمهور حزب التيار الوطني الحر التابع للعماد
ميشيل عون ومحاولة "خلخلة تحالفه مع
حزب الله".
وقالت "الأخبار" إن "عون منذ منحه جعجع صك براءة من كل الاتهامات بالإجرام والتبعية لتيار المستقبل والغدر بالقانون الأرثوذكسي، فتح الآفاق المقفله بوجهه"، بالإشارة إلى الوصول إلى جماهير التيار العوني ومخاطبتها.
ووصفت الصحيفة نوابا وشخصيات في التيار العوني بـ"المراهقين السياسيين"، وقالت إنهم يتناغمون مع تعبئة القواتيين، بأن ترشيح الجنرال أضر به عند السعوديين أكثر مما نفعه وأن حزب الله لا يدعم جديا ترشيحه للرئاسة ولو أراد إيصاله بالفعل.
وأضافت: "جعجع زرع الشك برؤوس العونيين مستفيدا من غياب التوضيح العونيّ الرسمي وتناغم جزء من المحيطين بالجنرال معه، وهو انتقل إلى مرحلة متقدمة من محاولات زرع الشقاق بين الحزب والتيار عبر استغلال التباين بينهما بشأن التمديد لقائد الجيش، محرّضا العونيين على حزب الله أكثر فأكثر".
ولفتت إلى أنه وبعد "مجموعة تسريبات قواتية ذكية توحي بتذمر العونيين من حزب الله"، فقد عبّر الموقع الإلكتروني للقوات اللبنانية عن استغرابه من عدم تضامن الحزب مع التيار في مقاطعة الجلسة الحكومية و"تركه وحيدا يقلع شوكه بيده"، على حد قول الصحيفة.
ورأت "الأخبار" أن المشكلة الرئيسة تكمن في قدرة جعجع اليوم أكثر من أي وقت سابق على "التلاعب بعقول العونيين والتأثير بهم، في ظل صمت القيادة العونية وعدم ردها عليه وتوضيحها للأمور".
وأوضحت أن فعالية جعجع في التحريض على حزب الله، ازدادت منذ تفاهمه مع التيار الوطني الحر، وهو ما ظهر في استطلاع للرأي طلبت السفارة الأمريكية من أحد المراكز الإحصائية إجراءه أخيرا.
واعتبرت أن "الخلاصة تفيد بأن ترك الأبواب العونية مشرعة أمام جعجع كما يحصل اليوم خطير، فليس بإمكان النواب العونيين الاستمرار في استعراض ابتساماتهم الصفراء حين يُسألون عن الأمر"، على حد قولها.
وقالت إن "المناعة" العونية قوية وعلاقة جمهورَي التيار وحزب الله مستقرة، إلا أن محاولات جعجع المستجدة لاختراقهما وخلخلة العلاقة خطيرة، وهي تحظى بغطاء ومشاركة من بعض العونيين.