أعلن المعارض
جان بينغ، الأحد، أمام الصحافيين وأنصاره في ليبرفيل فوزه في
الانتخابات الرئاسية التي تجري بدورة واحدة في
الغابون ويتوقع أن تعلن نتائجها الرسمية الثلاثاء، في ما دعا الرئيس الحالي المرشح للانتخابات
علي بونغو أونديما إلى تجاوز الاستفزازات والتحلي بالمسؤولية.
بينغ: أنا الفائز
وقال خصم الرئيس الغابوني المنتهية ولايته علي بونغو أونديبما "تم انتخابي. انتظر أن يتصل بي الرئيس المنتهية ولايته لتهنئتي"، وذلك في أول تصريح علني له بعد انتهاء الانتخابات السبت، في حين يعلن كل من المعسكرين فوزه ويتهم الطرف الآخر بالتزوير.
وأضاف الرئيس السابق لمفوضية الاتحاد الأفريقي على وقع هتافات مئات من أنصاره "فيما أتحدث إليكم، فان الاتجاهات العامة تمنحنا الفوز".
وتابع "لقد أحبطتم أفخاخ التزوير المتوارث في هذا النظام الذي وضعنا حدا له في نهاية المطاف".
وتولى بينغ (73 عاما) تولى وزارات عدة في الثمانينات إبان حكم الرئيس السابق عمر بونغو الذي حكم الغابون طوال 41 عاما حتى وفاته العام 2009. ووعد بينغ بالتحدث مجددا بعد إعلان النتائج الرسمية.
وكان وزير الداخلية باكومي موبليه صرح في وقت سابق أن إعلان النتائج "مقرر هذا الثلاثاء قرابة الساعة 17,00" (16,00 ت غ)، مذكرا بأنه "من غير القانوني إعلان نتائج رقمية قبل أن تعلنها السلطات المختصة".
بونغو: سنتقبل النتائج مهما كانت
من جهته أكد تيار حملة الرئيس المنتهية ولايته علي بونغو أونديمبا أنه سيتم قبول نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت اليوم السبت بالغابون "مهما كانت".
وأفاد فريق حملة أونديمبا في بلاغ صدر عقب إغلاق مكاتب التصويت أن "الداعمين للمرشح علي بونغو اونديمبا يصرحون بأن نتيجة هذا الاقتراع مهما كانت سيتم قبولها".
وطالب الفريق من الجميع ومن المعارضة أساسا "تفادي الاستفزازات السياسية عقب الاقتراع" مشددا على أن "المسؤولية المطلوب تحملها هي الحفاظ على السلام بالغابون واحترام القوانين الغابونية".
وأكد البلاغ أن إرادة المرشح علي بونغو أونديمبا تتمثل في أن تظل هذه الانتخابات -الشفافة والحرة والهادئة- مرجعا ديمقراطيا في تاريخ الغابون.
وفي سياق متصل حذر رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة أبوغي إيلا المواطنين وجميع الفاعلين السياسيين من الأخبار التي تروج حول نتائج مزعومة للانتخابات.
يشار إلى أنه دعي 628 ألف و124 غابوني المسجلون في اللوائح الانتخابية إلى التوجه لصناديق الاقتراع أمس السبت لاختيار رئيس للبلاد من ضمن تسعة مرشحين لولاية من سبع سنوات.
ويتم انتخاب رئيس الجمهورية وفق نمط اقتراع قائم على جولة واحدة ولا يشترط أغلبية حيث يعلن عن فوز الحاصل على أكبر عدد من الأصوات.
وسيتم تجميع المحاضر من مكاتب التصويت البالغ عددها 2580 مكتبا من طرف اللجان المحلية للجنة الانتخابية الوطنية المستقلة والدائمة لإعداد محضر عام فيما سيتم إعلان النتائج بعد 72 ساعة من الاقتراع.
وجرت عملية التصويت في جو من الهدوء دون تسجيل أي حادث.