كشفت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية عن دور
حزب الله اللبناني في تدريب المليشيا الشيعية، التي تعرف باسم لواء "
فاطميون"، منهم القناصون الذين يخضعون لدورات تدريب متطورة على يد مدربين من حزب الله ومدربين أفغان.
وقالت الوكالة إن "الدورة التدريبية لفنون وأساليب القتال لمجموعة من قوات لواء "فاطميون"، التي كانت ترمي إلى تدريب قوات خاصة، انتهت مؤخرا، وقد انضمت هذه المجموعة من لواء "فاطميون" إلى باقي وحدات اللواء في ساحة المعارك كذراع قتالي متحرك بعد تلقي هذه الدورات العسكرية المتطورة".
ولواء "فاطميون" هو مليشيا أفغانية شيعية تشكلت في عام 2014 لقتال المعارضة السورية، ويتم تمويلها من الحرس الثوري بشكل رئيس.
وكان المقاتلون الأفغان يتوزعون في البداية على مليشيات عراقية، مثل "لواء أبي الفضل العباس"، أو يقاتلون ضمن صفوف عناصر الحرس الثوري الإيراني، وخاضوا المعارك في جبهات دمشق وريفها؛ لمساندة قوات النظام، لكنهم فيما بعد شكلوا مليشياتهم الخاصة.
ويشكل القناصون جزءا من أول مجموعة للقوات الخاصة التي أرسلت إلى جبهات القتال ضد "الإرهابيين" في أنحاء
سوريا، بعد إخضاعهم لدورة متطورة للتدريب على القنص، تحت إشراف قناصي حزب الله لبنان ومدربين أفغان.
وأشارت وكالة تسنيم إلى أن هذه القوات تلقت هذه الدورة -التي استغرقت عدة شهور- داخل الأراضي السورية، وبالتنسيق مع الجيش السوري.
وتنوعت التدريبات بين الرمي من الأسلحة القناصة المختلفة، والتصويب الدقيق باستخدام المناظير المتطورة، وكيفية استخدام مناظير الرؤية الليلية المركبة على الأسلحة، والرصد، وأصول التمويه والتخفي، وذلك تحت إشراف مدربين أفغان، وتم الأمر بنجاح، وقد حازوا على علامات مقبولة.
وبينت أن
القوات الخاصة في لواء "فاطميون" تلقت تدريبها على يد مدربين أفغان، وصفتهم بالـ"بارعين"، وأن هؤلاء المدربين هم من الذين خضعوا بدورهم لدورات تدريب خاصة ومتطورة على يد قوات النخبة في حزب الله.
وكان قائد اللواء الأفغاني، علي رضا توسلي، الذي كان يعرف برجل قاسم سليماني في سوريا، قتل في أواخر شباط/ فبراير 2015، أثناء معارك درعا.