استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، التصريحات التي أدلى بها رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير
تركي الفيصل، والتي تعرض فيها بـ"الإساءة" لحركة "حماس" والمقاومة الفلسطينية.
وأكدت "حماس"، في بيان لها وصل "
عربي21" نسخة منه، أنها "ترفض افتراءات الفيصل (رئيس الاستخبارات السعودية السابق) التي لا أساس لها من الصحة"، مشددة أنها "مجافية للحقيقة والواقع".
وأضافت: "القاصي والداني يعلم أن حماس حركة فلسطينية مقاوِمة للاحتلال الصهيوني داخل أرض فلسطين، وذات أجندة فلسطينية خالصة لصالح شعبها وقضيتها وقدسها وأقصاها، وتتبنى الفكر الإسلامي الوسطي، ومنفتحة على جميع مكونات شعبها وأمتها والعالم"، منوها أنه حرصت "طوال مسيرتها على النأي بنفسها عن أي صراعات أو تجاذبات أو أجندات أخرى".
وقالت: "هذه التصريحات تسيء إلى شعبنا وقضيتنا ومقاومتنا، ولا تخدم إلا الاحتلال الصهيوني، وتوفر له الذرائع لمزيد من عدوانه على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".
واتهم الفيصل، خلال كلمته في مؤتمر للمعارضة الإيرانية في باريس، إيران بالسعي "إلى تأسيس منظمات وجيوش غير نظامية باسم الإسلام لخدمة مصالح الإدارة الإيرانية"، معتبرا أن سياسات الخميني تستند منذ نشأتها عام 1979 على مبدأ تصدير الثورات والتدخل في شؤون الدول تحت دعوى نصرة الضعفاء والأقليات.
وقال: "نظام الخميني يستخدم الجماعات الدينية المسلحة ومن أبرزهم الجيش الأحمر في اليابان، وجماعة الإخوان، وحماس في غزة، وجماعة الجهاد، وحزب الله في لبنان".
وفي سياق متصل، استنكرت "حماس"، التصريحات الصادرة عن مستشار
الحرس الثوري الإيراني العميد خسرو عروج، التي اتهم فيها الحركة "بالسعي وراء التفاوض مع الاحتلال عبر تركيا".
وأكدت "حماس"، في بيان ثان وصل "
عربي21" نسخة منه، أن ما "جاء على لسان المسؤول الإيراني هي افتراءات باطلة ولا أساس لها من الصحة".
وأضافت: "القاصي والداني ومنهم الحرس الثوري الإيراني؛ يعرفون أن سياسة حماس الرسمية والفعلية هي عدم التفاوض مع العدو"، مشددة على أنها ستبقى "رأس حربة المقاومة في فلسطين حتى التحرير والعودة".