حقوق وحريات

مقتل 12679 شخصا تحت التعذيب بسوريا.. 99% على يد النظام

113 ألف معتقل ما زالوا قيد الاعتقال في مراكز الاعتقال المختلفة- أرشيفية
كشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير لها الأحد، عن مقتل نحو 12 ألفا و679 شخصا في سوريا، بسبب التعذيب منذ اندلاع الثورة وحتى اليوم، مبينة أن 99% منهم قضوا على يد قوات الأسد.

وأوضحت الشبكة في تقريرها السنوي، بعنوان "لا بد من إنقاذ بقية المعتقلين"، بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، إن "التقرير يعتمد على أرشيف الشبكة الناتج عن حالات المراقبة والتوثيق اليومية المستمرة منذ عام 2011 حتى الآن، وجميع الإحصائيات الواردة فيه مسجلة بالاسم والصورة، ومكان وزمان الوفاة أو الاعتقال، وغير ذلك من التفاصيل".

وأكد التقرير أن قوات الأسد قتلت منهم 12596 شخصا، من بينهم 160 طفلًا، و38 سيدة، أي ما نسبته 99 بالمئة، في حين سجل التقرير مقتل 18 شخصا، بينهم طفل وسيدة على يد "وحدات الحماية الكردية"، و29 شخصا، من بينهم طفل، و13 سيدة، قتلوا على يد تنظيم الدولة.

من جانب آخر، أكدت الشبكة أن "النظام ارتكب جرائم ضد الإنسانية، متمثلة في عمليات التعذيب، بما فيها العنف الجنسي، والإخفاء القسري، والقتل".


"نمطية ومنهجية"

وأكد مدير الشبكة فضل عبد الغني، أن "الشبكة لم تسجل حادثة اعتقال واحدة بموجب مذكرة اعتقال قانونية، ولم تخبرنا أي عائلة توفي أحد أفرادها بسبب التعذيب أنها استلمت تحقيقا قام به النظام السوري لتحديد سبب الوفاة أو تبرئة جهاز الدولة".

وأشار إلى أن النظام السوري "يتبع نمطية ومنهجية سائدة" في عمليات التعذيب في مراكز احتجازه، ترقى لأن تكون جرائم ضد الإنسانية.

وأوضح التقرير، الذي شرح أساليب التعذيب وأوضاع مراكز الاحتجاز، أن هناك عمليات "تناغم وتنسيق بين مؤسسات الدولة المختلفة منذ مرحلة الاعتقال، ثم التعذيب، ثم القتل، ثم إخفاء الجثة، وعدم تسليمها للأهالي"، موضحا أن "المؤسسة الأمنية والعسكرية ليست وحدها المتورطة بهذه العملية، بل المشافي والأطباء والتقنيون".

"إنقاذ البقية"

وقالت الشبكة إنها وثقت في بياناتها ما لا يقل عن 113 ألف معتقل، ما زالوا قيد الاعتقال، لدى الأطراف المختلفة، 91 ألفا منهم تقريبا معتقلون لدى النظام، أي ما نسبته 80 بالمئة.

وأكدت الشبكة أن هذه الحصيلة هي للأشخاص المسجلين لديها، وبذلك فهي تمثل الحد الأدنى، موضحة أنهم ما زالوا جميعا يتعرضون لألوان مختلفة من التعذيب.



ودعا التقرير مجلس الأمن إلى تنفيذ القرارات التي تحدث فيها عن المعتقلين في سوريا، داعيا لاتخاذ إجراءات بموجب الفصل السابع حال عدم الالتزام بها.

وطالبت مجموعة "دعم سوريا" بفرض عقوبات على الأفراد والجماعات المتورطين بارتكاب جريمة التعذيب في سوريا، وتقديم جميع أساليب الدعم الصحي والنفسي للناجين من التعذيب ولأسرهم.

للاطلاع على التقرير كاملا، اضغط هنا