أبدى العديد من الناخبين البريطانيين ندمهم على التصويت بالخروج من
الاتحاد الأوروبي، وتمنوا لو كان بمقدورهم أن يعودوا إلى صناديق الاقتراع ليغيروا موقفهم من دعم الخروج إلى دعم البقاء في الاتحاد، وذلك بعد ساعات قليلة من صدور نتائج الاستفتاء التاريخي الذي شهدته
بريطانيا.
وأحدث قرار البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي زلزالاً سياسيا واقتصاديا كبيرا في القارة الأوروبية، حيث اضطر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للاستقالة من منصبه، فيما انهار الجنيه الإسترليني أمام العملات الأخرى، ومنيت أسواق الأسهم بهزة عنيفة أدت إلى خسائر فادحة، واعتبرت نتائج التصويت انتصارا ساحقا لليمين المتطرف في بريطانيا.
وبثت قنوات تلفزيونية محلية رصدتها "
عربي21" مقابلات مع ناخبين قالوا إنهم صوتوا بــ(Leave)، أي طلبوا الخروج من الاتحاد الأوروبي، لكنهم قالوا بأنهم نادمون على قرارهم، وقالوا بأنهم لم يكونوا يتوقعون كل هذه العواقب للخروج، فيما ذهب بعض النادمين إلى القول بأن الحملة التي دعت للخروج من بريطانيا خدعتهم وكذبت عليهم.
وبثت كل من قناة (itv) و(bbc) واسعتي الانتشار في بريطانيا مقابلات مع عدد من الناخبين الذين صوتوا من أجل مغادرة الاتحاد الأوروبي وأبدوا ندمهم لهذا التصويت، حيث قالت إحدى الناخبات إنها صوتت بــ(Leave) لكنها "تشعر الآن بخيبة أمل من النتائج"، مشيرة إلى أنه لو أتيح لها التصويت مرة أخرى فسوف تصوت بــ"نعم للبقاء في الاتحاد الأوروبي".
وقالت السيدة التي تدعى ماندي، والتي التقتها المحطة التلفزيونية في مطار مانشستر إنها استيقظت صباح الجمعة على الحقيقة التي سببت لها صدمة، وأضافت: "لو أتيحت لي فرصة التصويت من جديد فسوف أدعم البقاء في الاتحاد الأوروبي".
وقال ناخب آخر صوَّت مع الخروج إنه "مصدوم"، وقال إنه صوت بــ(leave) لأنه فقط كان يعتقد بأن صوته ليس له معنى ولن يكون ذا تأثير.
وأضاف الرجل الذي استمعت له "
عربي21" ويُدعى آدم لقناة "بي بي سي": "أقولها بكل صدق، أنا مصدوم، لم أكن أعتقد بأن هذا سيحدث"، وأضاف: "لم أكن أعتقد بأن صوتي له أية قيمة، لأنني كنت أعتقد بأننا سنبقى في الاتحاد الأوروبي"، كما لفت إلى أن استقالة ديفيد كاميرون من رئاسة الوزراء شكلت صدمة له أيضاً، ولم يكن يرغب بهذه النتيجة.