دعت الهيئة العليا للتفاوض، التي تمثل قوى سياسية وعسكرية في
سوريا، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى فتح تحقيق في معلومات، بأن
روسيا استخدمت، بشكل متكرر،
قنابل حارقة تطلق من الجو في سوريا.
ونشرت روسيا طائرات حربية في سوريا العام الماضي لمساندة نظام بشار الأسد ضد المقاتلين الساعين لإنهاء حكمه. وأدت حملة شنها الأسد على محتجين مطالبين بالديمقراطية قبل خمس سنوات إلى اندلاع حرب، واستغل تنظيم الدولة حالة الفوضى في الاستيلاء على أراض في سوريا والعراق.
وكتب رياض حجاب، رئيس الهيئة العليا للتفاوض، إلى بان قائلا: "أطلقت قوات جوية روسية بصورة متكررة قنابل حارقة وقنابل عنقودية لقتل وترهيب المدنيين السوريين، ومن بينها عشر حوادث موثقة على الأقل".
وأضاف قائلا: "لقد انتهكوا معاهدة حظر وتقييد
أسلحة تقليدية معينة وخرقوا القانون الإنساني الدولي".
وتستخدم القنابل الحارقة مواد مصممة لإشعال النيران في الأجسام أو حرق الأشخاص. أما القنابل العنقودية فهي عبوات تنفجر في الجو لتنثر قنابل أصغر حجما فوق مساحة كبيرة، والنوعان محظوران بموحب معاهدة الأسلحة التقليدية.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة على اتهامات المعارضة السورية. ولم يتسن على الفور أيضا الحصول على تعقيب من مكتب بان على طلب المعارضة السورية لإجراء تحقيق.
وأبلغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيربي، الصحفيين في واشنطن بأن الولايات المتحدة لا يمكنها تأكيد هذه الاتهامات، لكنه قال إن واشنطن تتعامل مع هذه الاتهامات على محمل شديد الجدية.
وأضاف قائلا: "بصرف النظر عن القنابل التي يستخدمونها (الروس)، فإنهم يجب ألا يقصفوا الجماعات الملتزمة بالقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية أو المدنيين".