حذر رئيس المكتب السياسي لحركة "
حماس"، من مخططات إقليمية تستهدف قطاع غزة والضفة الغربية، لمحاولة إعادة صياغة المشهد في
فلسطين بما يناسب الإقليم وليس ما يناسب الشعب الفلسطيني.
وفي لقاء له مع الإعلاميين في الدوحة بقطر، قال
مشعل إن حركته لن تسمح بالعبث في الشأن الداخلي الفلسطيني، وإن الخلاف مع حركة
فتح سيحل بالحوار.
وبحسب موقع الحركة، نفى مشعل الأنباء الواردة عن تخلي تركيا عن شرط رفع الحصار عن غزة مقابل التطبيع مع
إسرائيل، وقال إن المعلومات التي تمتلكها القيادة في "حماس" تشير إلى التزام المسؤولين الأتراك بشروطهم.
وتابع: "مشروع حماس مشروع مقاومة وتحرير وليس مشروع حرب، ونستعد لأسوأ الاحتمالات".
وأضاف أن الحركة إلى جانب التزامها الأخلاقي برفض المواقف التي تتشكل ضد إرادة الشعوب وحقوقها، والتي دفعت ثمنا باهظا مقابله، فإنها لا تزال تلتزم بسياستها الثابتة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وعلى رأسها مصر وسوريا.
ورحب مشعل بكل من يريد دعم القضية الفلسطينية، رافضا أن تتم المتاجرة بها أو محاصرتها.
وعن العلاقة مع مصر على وجه الخصوص، قال مشعل إن الحركة نأت بنفسها عن التدخل في الشأن الداخلي لمصر، وملتزمة بضبط الحدود بين غزة وسيناء، وترفض الانطلاق من غزة لأي هجوم على سيناء.
ولفت إلى أن أولويات حركته في المرحلة الراهنة هي:
- إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، من خلال حكومة وحدة وطنية وانتخابات لمؤسسات السلطة ومنظمة التحرير.
- المحافظة على زخم الانتفاضة والمقاومة وتحقيق التوافق الوطني على إدارتها وتكتيكاتها وأدواتها.
- كسر الحصار عن قطاع غزة، وإيجاد حلول عملية وحقيقية لأزماته، وتجنب أي حرب جديدة على غزة.
- العمل وفق برامج وآليات محددة لإشراك جميع قطاعات شعبنا في الداخل والخارج في المشروع الوطني.
- التحرك الفلسطيني بفاعلية ودقة على الساحة العربية والإسلامية والدولية، وفق استراتيجية وطنية مشتركة.