تقدمت "إسرائيل" بشكوى للسلطات
المصرية؛ عقب سماح الأخيرة بإدخال كميات محدودة من
الإسمنت لقطاع غزة المحاصر منذ أكثر من عشرة أعوام.
وأفادت مصادر دبلوماسية مصرية، أن "إسرائيل" تقدمت بشكوى للقاهرة عقب إدخال السلطات المصرية شحنات إسمنت لقطاع غزة، لمشاريع القطاع الخاص الفلسطيني دون موافقة الجانب الإسرائيلي، وفق ما نقلته إذاعة "صوت إسرائيل".
ولم تعقب المصادر الرسمية الإسرائيلية بعد على "نبأ تقديم الشكوى"، غير أن موقع "والا" العبري، أشار أمس الجمعة، أن مصادر في "الدوائر الأمنية الإسرائيلية انتقدت قيام مصر بإدخال الإسمنت إلى القطاع".
ويفرض الاحتلال قيودا على إدخال الإسمنت لقطاع غزة، حيث يتهم "حماس" بالاستيلاء عليه لاستخدامه في بناء "أنفاق هجومية" استعدادا لأي مواجهة قادمة.
وسمحت السلطات المصرية بإدخال كميات محدودة من الإسمنت لقطاع غزة؛ المدمر بفعل الحروب الإسرائيلية، الأربعاء الماضي، حيث أعلنت مصر الثلاثاء الماضي؛ فتح معبر رفح يومي الأربعاء والخميس في كلا الاتجاهين، بعد إغلاق دام أكثر من ثمانين يوما.
كتائب القسام تحفر أنفاق في تربة توفر لها سرعة الانطلاق
وفي سياق متصل، كشف "قائد عسكري" من كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن وحدة حفر
الأنفاق تمكنت من حفر "أنفاق هجومية على عمق خمسين مترا".
وقال الكاتب والمحلل السياسي فايز أبو شمالة، على صفحته بـ"فيسبوك"، نقلا عما وصفه "قائد كبير عسكري جدا"، أن الكتائب في "الفترة الأخيرة نجحنا في حفر أنفاق هجومية على عمق خمسين مترا تحت الأرض"، لافتا أن "القسام"، "عثر في مناطق معينة في
قطاع غزة على تربة طينية تشبه الفخار".
وأكد "القائد الكبير جدا"، أن الحفر في هذه المنطقة "الصلبة؛ صعب، لكنه مريح"، موضحا أن هذه التربة الطينية "توفر لنا الحماية والملجأ والمخازن الآمنة، وسرعة الانطلاق".
وأضاف: "لقد عوضنا الله تعالى بهذه الأنفاق عن نقص الأسمنت"، بحسب ما نقله الكاتب.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من "كتائب القسام" عل ما ورد على لسان الكاتب أبو شمالة، حيث تشن "إسرائيل" جهودا كبيرة في البحث عن "الأنفاق الهجومية" التي تخترق الحدود من أجل تدميرها.