صرح رئيس جامعة "الإمام الحسين" العسكرية في طهران، العميد مرتضى صفاري، السبت، عزم الجامعة على إرسال 100 ضابط من قوات الحرس الثوري
الإيراني إلى
سوريا والعراق.
ونقلت صحيفة "اعتماد" المقربة من الإصلاحيين، عن العميد صفاري، قوله إن المهام الرئيسة لهؤلاء الضباط ستكون قيادة قوات الحرس الموجودة في سوريا والعراق، أو تدريب المليشيات الموالية للنظام السوري في مناطق الصراع، بحسب قوله.
وفي سياق متصل، أعلن الموفد الرسمي للتلفزيون الرسمي الإيراني حسين شمشادي، عن مقتل عنصرين من قوات
الحرس الثوري الإيراني، وهم سيد طار حسيني ومحمد معيني زادة، في سوريا.
ويرى المراقبون للشأن الإيراني أن استنزاف الحرس الثوري الإيراني في سوريا دفع المؤسسات الأكاديمية العسكرية الإيرانية، مثل جامعة "الإمام الحسين"، وهي أكبر جامعة عسكرية في إيران، إلى التدخل والتحرك بشكل عاجل، لإيجاد حل عسكري للفشل العسكري الذي تواجهه إيران في معارك حلب.
وعلمت صحيفة "
عربي21" من مصادر مطلعة من داخل إيران، طلبت عدم ذكر اسمها، أن كبار القادة العسكريين من قوات الحرس الثوري الإيراني، يتنصلون من الذهاب إلى سوريا، كما أن أغلب العناصر العسكرية الذين يتم إرسالهم من إيران للمشاركة في معارك سوريا أصبحوا من قوات التعبئة، المعروفة بـ"الباسيج"، أو من اللاجئين الأفغان في إيران، تحت لواء "فاطميون"، أو الباكستانيين تحت لواء "زينبيون".
وقالت المصادر من داخل إيران، إن سقوط العديد من جنرالات الحرس الثوري في حلب، دفع العديد من قادة الحرس الثوري لرفض تنفيذ الأوامر والذهاب إلى سوريا، ما استدعى تدخل الجيش الإيراني لإنقاذ رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأكدت المصادر المطلعة من داخل إيران، أن إرسال ألوية الجيش الإيراني إلى سوريا كان مرتبطا برفض العديد من قادة الحرس الثوري إرسال قواتهم الأساسية إلى سوريا، بسبب مخاوف قادة الحرس من نشوب أي أزمة داخل إيران، كما حدث في عام 2009.
ولا يريد الحرس الثوري أن يفقد أبرز قادته في معارك سوريا، التي لم تحدد حتى الآن نتائجها داخليا وإقليميا لصالح إيران.