خرج المرجع الديني الأعلى في
العراق علي
السيستاني عن صمته الأربعاء، بعد مرور أشهر على اعتكافه عن الخطب السياسية، معربا عن أسفه للأوضاع في البلاد، محذرا "جميع الأطراف" من الاستمرار على النهج الحالي في التعاطي مع قضايا البلد.
وأصدر مكتب السيستاني في النجف، بيانا نشر على موقعه الإلكتروني، جاء فيه أن "الأنباء التي تداولها عدد من المواقع الإخبارية، في الأيام الأخيرة، ونسبت فيها إلى المرجعية الدينية العليا مواقف سياسية وترشيحات لمواقع حكومية ولقاءات مع بعض السياسيين، عارية عن الصحة جملة وتفصيلا".
وكان قد سبق تصريح السيستاني، هجوم شديد شنّه زعيم المجلس الأعلى
عمار الحكيم على الإجراءات التي قام بها رئيس الحكومة حيدر
العبادي، والنواب المعتصمون في البرلمان، وما تلاها من أحداث.
وحذّر من أن هناك "حملة شبه منظمة لكسر هيبة مجلس النواب، والتجاوز على شرعيته، وهو أمر مرفوض من قبلنا، وسنواجهه مع شعبنا بقوة وثبات".
وتطرق الحكيم إلى إجراءات العبادي لإصلاح الحكومة، وقال إن اختزال الإصلاح بتغيير وزاري "كذبة كبيرة".
وكشف اعن سعي تياره مع قوى سياسية لتشكيل ائتلاف، قال إنه "وطني عابر للطائفية والقومية".
يشار إلى أن متظاهرين من أتباع الصدر اقتحموا، السبت الماضي، المنطقة الخضراء في بغداد، ودخلوا قاعة البرلمان العراقي، بعد دقائق من خطاب للأخير دعا فيه إلى انتفاضة شعبية كبرى ضد الفساد والفاسدين.
اقرأ أيضا: أتباع الصدر يقتحمون برلمان العراق ويحتجزون نائبا (فيديو+صور)