قال الرئيس التركي، رجب طيب
أردوغان، إن "
العلمانية تعني أن تكون الدولة على مسافة متساوية، من كافة الطوائف الدينية بشأن ممارسة شعائرها".
جاء ذلك في تعليقه على الجدل، الذي أثارته تصريحات رئيس البرلمان التركي إسماعيل قهرمان، حول مفهوم العلمانية في الدستور الجديد، وذلك خلال مؤتمر صحفي له في العاصمة الكرواتية التي يزورها.
وكان رئيس البرلمان التركي إسماعيل قهرمان، قال إن الدستور الجديد يجب أن يقوم على "أساس ديني ويخلو من العلمانية".
وأشار قهرمان في كلمة له خلال مشاركته في مؤتمر "
تركيا الجديدة والدستور الجديد"، إلى أن "الدستور الحالي يخلو من لفظ الجلالة بالكامل، وبعض الدول تضع في دستورها العبارات الدينية، ونحن دولة مسلمة ومسجلون لدى منظمة التعاون الإسلامي ونعد من أعضائها المؤسسين، كما أننا حاضرون أيضًا في البنك الإسلامي للتنمية، لأجل ذلك ينبغي أن يكون الدستور الجديد متدينًا".
وأشار قهرمان إلى أن الدستور في ثلاث دول في العالم يقوم على العلمانية، وهي فرنسا وإيرلندا وتركيا، مبيّنا أنه "لا تعريف للعلمانية والكل يعرفها بحسب رغبته الشخصية، لذلك فإنه يجب أن لا يكون دستورنا بمنأى عن مسألة الدستور المتدين".
وشدّد على ضرورة تلاحم الدولة والشعب مع بعضهما، قائلًا: "يجب أن يكون الإنسان أولوية الدستور الجديد، وعلى الدولة أن تكون منظمة تخدم مواطنيها".
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، قال في كلمته أمام أنصار حزب العدالة والتنمية عقب فوزه بأغلبية مقاعد البرلمان عام 2015، إن تركيا بحاجة اليوم إلى دستور جديد.
وقال أوغلو: "أدعو كل الأحزاب التي دخلت البرلمان إلى وضع دستور وطني مدني جديد".