أجلت
المحكمة العسكرية
اللبنانية، النظر في التهم الموجهة إلى الشيخ أحمد
الأسير، لتاريخ 12 تموز/ يونيو القادم، بقرار من رئيس المحكمة العميد أنطوان فلتاكي.
ووفقا لصحيفة "النهار" اللبنانية، فإن "الأسير رفع يده من مقعده الخلفي طالبا الكلام، فاستمهله رئيس المحكمة لحين إرجاء جلسة ثانية في الموضوع نفسه، وعندما نودي عليه تقدم من المقعد الخلفي حيث يجلس عادة، إلى المنصة".
وأوضحت "النهار"، أن "الشيخ الأسير قال في حضور وكيله المحامي محمد صبلوح: (يا حضرة الرئيس إن هذا السجن في
الريحانية غير صحي وتقدم وكلائي بطلب تحسين ظروفي في مقر التوقيف ونقلي إلى سجن آخر أنسب لصحتي التي تتراجع إلى الوراء دائما)".
وتابع الأسير: "السكري دائما في حالة هبوط بسبب عدم إعطائي معدل الأنسولين المطلوب، وأعاني ضعفا في الدم، وعاينني الطبيب وخضعت للفحص وأعطاني دواء، ورغم ذلك فقد ازداد ضعف الدم وحضر الطبيب لمعرفة السبب".
والسبب الحقيقي لتدهور صحة الأسير، وفقا لما صرح به داخل المحكمة، هو أن "طبيعة البناء في السجن لا تتناسب مع صحتي".
رئيس المحكمة رد عليه بالقول: "يعالجك أشرف الأطباء وأفضلهم"، ما دفع الأسير للرد عليه قائلا: "حتى الطبيب الذي يعالجني ذكر أنني محتاج إلى نظام غذائي ولا يوجد نظام غذائي لي، وقلت للطبيب ذلك فطلب مني مراجعة اختصاصيين".
وأردف قائلا: "أحتاج إلى علاج وطعام صحي يناسبني. لا أخرج من الغرفة إلى الخارج إلا مرتين أسبوعيا لنحو عشر دقائق في المرة الواحدة. بتُّ أعاني نقصا في الفيتامين (د)".
شكاوى الأسير لم ترق لرئيس المحكمة أنطوان فلتاكي، الذي قال إن "جميع الغرف في الريحانية صحية وقانونية وشرعية".
الأسير بدوره، واصل ردوده على رئيس المحكمة، قائلا: "كل ثلاث ساعات يدخل دخان السجائر من نافذة غرفتي ويتسبب لي بضيق في النفس. وهذا الموضوع لا علاج له لأن طبيعة المكان لا تناسبني. حضر الطبيب من جديد ووصف لي دواء للأعصاب وترك لي خيار أخذه، لكن لجنة الصليب الأحمر نصحتني بعدم أخذ هذا الدواء لأنه لا يعالج الأمر ويجعل الوضعين الصحي والعصبي يتدحرجان. هذا الوضع يعذبني بصحتي بهدف قتلي تدريجا وببطء أو حملي على الجنون".
وقالت صحيفة "النهار"، إن رئيس المحكمة قال للأسير قبل رفع الجلسة وتأجيلها: "خلّي المحامي تبعك يتابع القضية".
اقرأ أيضا:
زوجة "الأسير" تستصرخ الضمائر الحية: حالته الصحية سيئة جدا