قالت رئيسة تحرير صحيفة "الأهالي" السابقة التي يصدرها حزب "التجمع التقدمي الوحدوي" (اليساري)، فريدة النقاش، إنها تتوقع أن يكون مختطف الطائرة
المصرية إلى مطار لارنكا بقبرص، الثلاثاء، على علاقة بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
جاء ذلك في حوار لها مع برنامج "صباح العاصمة" على قناة "العاصمة"، الثلاثاء.
وأشارت "النقاش" إلى أن هناك تساؤلات تفرض نفسها حول الحادثة.
وأضافت: "لازم نعرف حاجات أكثر عنه (مختطفها)، والشبكة التي تعمل معه، وأهدافه، وأتوقع أن يكون على علاقة بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين".
واستدركت: "لكن لا يجوز أن نستبق التحقيقات أو المعلومات"، ثم عادت للقول: "بس أنا أتوقع أن يكون على علاقة بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين".
ولم تكتف النقاش باتهام الإخوان المسلمين بالوقوف وراء اختطاف الطائرة، وإنما اتهمتهم أيضا بالتسبب في أزمة نقص الدولار بمصر.
وقالت: "زي الشغل اللي عاملينه (تقصد: الإخوان) على الدولار.. بيروحوا للمصريين في الخارج، ويشتروه منهم".
وأضافت: "معاهم فلوس كثير جدا.. ويوسف ندا المسؤول المالي بتاعهم اللي كان عايش في لندن قال إنهم بيشتغلوا في 900 مليون دولار.. الكلام ده من عشر سنين.. زمانهم بقوا كذا مليار".
واتهمت النقاش الإخوان بأنهم "اشتروا دولارات المصريين في الخارج، بدل ما يحولوها على البنوك المصرية".
وأضافت: "اشتروها عشان يوقعوا مصر"، وأردفت: "عندهم ثأر مع الحكم ومع الشعب المصري، لأنه نبذهم واكتشفهم وتعامل معهم باعتبارهم أعداء".
وتأتي تأكيدات فريدة النقاش في وقت أعلنت فيه وزارة الداخلية المصرية أن مختطف طائرة "مصر للطيران"، التي حطت في أحد مطارات
قبرص، الثلاثاء، مصنف أمنيا على أنه "مسجل خطر"، و"متهم في نحو 16 قضية جنائية"، و"هارب من تنفيذ حكم" في أثناء أحداث ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.
وأوضحت الوزارة - في بيان لها - أن مختطف الطائرة، التي كانت في رحلة داخلية بين مطاري برج العرب (شمال)، ومطار القاهرة الدولي بالعاصمة، "اجتاز الإجراءات الأمنية بالمطار قبل اختطاف الطائرة وإجبارها على التوجه إلى قبرص".
وأوضح البيان أن مختطف الطائرة، الذي ألقت السلطات في قبرص القبض عليه، اسمه سيف الدين مصطفى محمد إمام، (58 سنة)، وهو مصنف أمنيا كـ"مسجل خطر" (شخص له جرائم سابقة)، بحسب وكالة "الأناضول".
وأوردت الوزارة في بيانها تفاصيل إضافية عنه من قبيل أنه "سبق فصله من كلية الحقوق جامعة بيروت (خاصة) في مدينة الإسكندرية (شمال)، وسبق
اتهامه في قضايا جنائية عدة تصل إلى نحو 16 قضية متعلقة بسرقة شقق وسيارات، وأموال عامة في عدة مناطق بالقاهرة".
وأشار البيان إلى أن "إمام" تم حبسه أيضا في أكثر من قضية، لكن تم إخلاء سبيله بعد الطعن عليها، كما تم اعتقاله في عام 1998 لخطورته الجنائية في مجال التزييف والتزوير.
وأشار إلى أن مختطف الطائرة تمكن، في خلال أحداث ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، من الهرب من أحد السجون في أثناء تنفيذه عقوبة حبس لعام واحد في قضية تزوير، وسلم نفسه إلى السلطات في كانون الثاني/يناير 2014 لتنفيذ الحكم، وخرج في مطلع العام الماضي.
ودأب السياسيون والإعلاميون المصريون على إسناد كل المصائب التي تقع بمصر إلى جماعة الإخوان المسلمين، وأحدث ذلك اتهامهم بإغراق الإسكندرية بمياه السيول، وسد البلاعات، وخروج تماسيح من نهر النيل، وأزمة الدولار، لاسيما اتهام القيادي الإخواني، حسن مالك، بالوقوف وراء ذلك، وغيرها من التلفيقات التي ثبت زيفها.