أعلنت وزارة الداخلية
التونسية أنّ وحداتها الأمنية تمكّنت، مساء السبت، من الكشف عن مخزن جديد للذخيرة والمتفجرات بإحدى المناطق الريفية بمعتمدية
بن قردان على الحدود مع
ليبيا.
وتابعت الوزارة في بلاغ لها بأنّ الوحدات الخاصة للحرس الوطني "توصّلت إلى الكشف عن مخزن للمتفجرات والذخيرة بعد التنسيق مع فريق من الهندسة العسكرية للجيش الوطني بمحافظة مدنين، وبفضل الأبحاث والتحرّيات التي تجريها هذه الأيام إدارتا مكافحة
الإرهاب والاستعلامات والأبحاث للحرس الوطني مع المورّطين في العملية الإرهابية الأخيرة بمدينة بن قردان"، وفق نص البلاغ.
وأضافت الداخلية أنّها حجزت أربعة أحزمة ناسفة وأربع عبوات تقليدية الصنع شديدة الانفجار تستعمل ضد البنايات والسيارات، و27 عبوة ناسفة لاصقة، وتسع قوالب من المتفجرات نوع "تي ان تي" (TNT).
موبايلات جاهزة للتفجير
كما عثرت على مخزني سلاح كلاشنكوف، وسبعة أسلحة كاتم صوت، وتسع هواتف جوالة جاهزة للتفجير عن بعد، وأكثر من 300 صاعق كهربائي تستعمل في المتفجرات، وسبع قطع تستعمل لتضخيم قوة التفجيرات.
وقال مصدر أمني بمحافظة مدنين أنّ الذخيرة والمتفجّرات "عُثر عليها بمنزل يملكه عنصر إرهابي تم القضاء عليه مع أربعة عناصر أخرى في العملية الأمنية الأولى بمنطقة "العويجاء" قرب مدينة بن قردان"، وفق تعبيره.
وتابع المصدر نفسه -في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء- بأنّ المتفجرات كانت مخبأة ببرميلين، فيما تقوم القوات الأمنية المختصة حاليا بعملية حفر بالمكان؛ للتثبت ما إذا كان يوجد سلاح مطمور تحت الأرض.
مقتل 50 مُسلّحا
وكانت معتمدية بن قردان مسرحا لعملية أمنية انطلقت إثر مهاجمة مجموعة مسلحة تنتمي لتنظيم "داعش" لمواقع عسكرية وأمنية يوم 7 آذار/ مارس الجاري، حيث قُتل 50 مُسلّحا، وتمّ القبض على 52 آخرين، فيما سقط أكثر من 20 شخصا من قوات الأمن والجيش والمدنيين.
وقال رئيس الحكومة،
الحبيب الصيد، الجمعة، في حوار له مع التلفزيون التونسي وقناة "فرنسا 24"، إنّ العملية الأمنية في المنطقة أسفرت عن كشف عدة مخازن لأسلحة دفاعية كمضادات الطائرات، وحربية كأسلحة الكلاشينكوف، والذخائر والقنابل اليدوية، وأسلحة جماعية، وصواعق كهربائية، وبدلات عسكرية، وغيرها.
وأكّد أنّ حكومته ستنطلق قريبا في تركيز منظومة المراقبة الإلكترونية للحدود مع ليبيا، في إطار التعاون مع ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية.