قُتل أربعة مُسلّحين وفجرّ خامس نفسه كما توفّي أحد المواطنين، مساء الأربعاء، في مواجهات عنيفة، مع وحدات من الحرس والجيش
التونسي بمدينة بن قردان قرب الحدود مع
ليبيا.
وقالت وزارة الداخلية في بلاغ إنّ وحدات من الحرس الوطني تفطّنت، عصر الأربعاء، إلى وجود مخزن وذخيرة في أحد المسالك المؤدية إلى مدينة بن قردان، حيث كانت تقوم بعمليات تمشيط مُكثّفة بناء على معلومات استخباراتية دقيقة؛ خوفا من احتمال تسلّل مجموعات
إرهابية داخل التراب التونسي.
وأوضحت الوزارة أنّ هذه المعلومات أفادت، قبل ثلاثة أيام، بأنّ مجموعات مسلّحة تنوي الفرار من ليبيا والتسلّل داخل التراب التونسي بعد عملية صبراتة الأخيرة.
وتابعت بأنّ وحدات الحرس قامت باقتفاء آثار على مستوى منطقة "طريق الصعايدية"، التي تبعد حوالي سبعة كيلومترات عن وسط مدينة بن قردان، حيث انتبهت إلى وجود عناصر مسلّحة على متن بعض السيارات.
وبادرت وحدات الحرس بإطلاق النار على المجموعة، ما أجبر بعض عناصرها على التحصّن بأحد البيوت، فيما فرّ بقية أفرادها باتجاهات مختلفة، مستخدمين سيّارات.
وبعد إعلام وحدات من الأمن والجيش، وصلت تعزيزات إلى المكان، حيث تمّ تطويقه قبل اقتحامه، والقضاء على خمسة مسلّحين، فيما توفّي أحد المواطنين مُتأثرا بإصابته برصاصة طائشة، إضافة إلى إصابة آمر القوة العسكرية بالجنوب.
وتمّ حجز خمسة أسلحة كلاشينكوف، وثلاث سيارات تابعة للعناصر المسلّحة، وسلاح حربي ثقيل، وأحزمة ناسفة، ومخزنين لسلاح كلاشينكوف، وأشرطة ذخيرة بكميات هامة، وكمية كبيرة من الذخيرة عيار 7.62 ملم، وقنابل يدوية، وهواتف جوالة.
كمين محكم
وكانت الوحدة المختصة للحرس الوطني تمكنت خلال ليلة الاثنين من القضاء على أربعة مسلّحين، إثر نصب كمين محكم بمنطقة "عين جفال" المتاخمة لجبل "المغيلة" بولاية سيدي بوزيد.
وأسفرت عملية تمشيط قامت بها وحدات الحرس مدعومة بوحدات عسكرية، الثلاثاء، عن العثور على سلاح من نوع كلاشينكوف، وكمية هامة من الصواعق، والفتيل المستعمل في إعداد المتفجرات، ورمانة يدوية، وستّة مخازن، وكمية كبيرة من الذخيرة لسلاح من نوع كلاشينكوف، وهواتف جوالة ووثائق شخصية.