نشرت صحيفة "ديلي ميل" تقريرا حول تفوق زعيم حزب
العمال المعارض جيرمي
كوربين، في استطلاعات الرأي على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد
كاميرون بنقطة واحدة.
ويشير التقرير إلى أن الفارق البسيط لصالح كوربين في آخر استطلاع لـ"يوغوف"، يعود إلى الصراع المر الدائر داخل حزب المحافظين حول البقاء في الاتحاد الأوروبي أو عدمه.
وتجد الصحيفة أن هذا التفوق سيعطي كوربين، الذي يواجه أول انتخابات تحت قيادته خلال أسابيع قليلة، دعما عندما يتم التصويت في لندن والمجالس المحلية في أنحاء إنجلترا.
ويلفت التقرير إلى أن الاستطلاع كان الأول منذ إعلان وزير المالية للميزانية الجديدة يوم الأربعاء، حيث لا يرى سوى 13% من الناس أن خطط وزير المالية جورج أسبورن، ستكون أفضل للبلد، بينما يعتقد 29% بأن وضع البلاد سيكون أسوأ بسبب ميزانيته، في الوقت الذي يعتقد فيه 41% بأن الميزانية لن تتسبب بأي تغيير عام.
وتذكر الصحيفة أن كوربين عانى من نتائج ضعيفة في عدد من الاستطلاعات منذه صعوده غير المتوقع لقيادة حزب العمال، التي أظهرت بأنه لا يملك شعبية في البلد بشكل عام، بالرغم من حماسة مؤيديه من ناشطي الحزب.
وينوه التقرير إلى أن استطلاع "آي سي إم" أظهر أن حزبي العمال والمحافظين على المستوى ذاته من الشعبية، مستدركا بأن الشركة ذاتها قالت بعد ذلك إن النتيجة غير صحيحة؛ وذلك لأن العينة كما يبدو احتوت على نسبة أعلى من مؤيدي حزب العمال.
وتبين الصحيفة أن المحافظين تصدروا الاستطلاعات منذ نجاحهم في الانتخابات العامة العام الماضي، مشيرة إلى أن استفتاء جديدا أجرته صحيفة "التايمز" أظهر أن حزب العمال يحظى بتأييد 34%، بينما يحظى حزب المحافظين بنسبة 33%.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، بأن حزب اليمين المتطرف "يوكيب" حصل على نسبة 16%، محققا المرتبة الثالثة، بينما لم يحصل الديمقراطيون الأحرار سوى على 6%، ويقول مدير مؤسسة "يوغوف" أنتوني ويلز، موضحا سبب تفوق العمال إنه "من المعقول أن نستنتج أن الخلافات حول أوروبا هي التي تؤذي صورة المحافظين".
وبحسب الصحيفة، فإن شركة "آي سي أم" استبعدت يوم الاثنين أن يكون حزب العمال تحت قيادة كوربين قد حقق تقدما، لافتة إلى أنه في تصريح غير عادي، وصفت الشركة استطلاع صحيفة "الغارديان" بأنه "مذهل جدا، لكن الأسلوب المستخدم مثير للقلق".
ويشير التقرير إلى أن شركة "آي سي أم" مثل غيرها من شركات الاستطلاعات، تقوم بتطوير أسلوب جديد للحصول على نتائج أقرب للواقع، بعد أن فشلت في توقع فوز حزب المحافظين العام الماضي.
وتورد الصحيفة نقلا عن شركة "آي سي أم" قولها إنه عند تطبيق الأسلوب الجديد على النتائج، فإنه يظهر بأن حزب المحافظين متفوق بثلاث نقاط على حزب العمال، وأضافت: "إن كلمة (مارق) تستخدم عادة في تحليل نتائج الاستطلاعات، لكن في نظرنا إنه من الصعب التصديق بأن استطلاعا أجري عن طريق الهاتف، ولا يستخدم هذا الوصف بحقه"، حيث يواجه حزب العمال نتائج كئيبة في انتخابات شهر أيار/ مايو.
ويرجح التقرير أن يخسر الحزب السيطرة على برلمان ويلز في كاردف، عازيا ذلك جزئيا إلى الارتفاع المفاجئ في تأييد حزب اليمين "يوكيب"، الذي قد يحصل على مقاعده الأولى في ويلز.
وتلفت الصحيفة إلى أنه يتوقع حصول نكسات في الانتخابات المحلية في إنجلترا، حيث سيحاول حزب العمال الدفاع عن النتائج الجيدة التي حققها عام 2012.
ويذهب التقرير إلى أن الحزب يخوض معركة صعبة مع المحافظين على المرتبة الثانية في انتخابات البرلمان الاسكتلندي في أدنبرة، حيث الحزب الوطني الأسكتلندي سابق لهما، ويتوقع أن يزيد من أكثريته البرلمانية.
وتختم "ديلي ميل" تقريرها بالإشارة إلى أن لندن تبقى أكبر أمل لكوربين بأن يحقق نتائج جيدة، حيث يسبق صادق خان مرشح المحافظين زاك غولدسميث في استطلاعات الرأي في السباق لعمادة لندن.