نقلت قناة "
روسيا اليوم" عن مصادر استخباراتية روسية قولها إن طرخان باتيرشفيلي "عمر الشيشاني" هو قائد عمليات
تنظيم الدولة في
ليبيا حاليا.
وبحسب التقارير الاستخباراتية التي نقلتها "روسيا اليوم"، فإن "الزعيم صاحب اللحية الحمراء وصل إلى سرت الليبية على متن قافلة مسلحة تضم 14 سيارة".
كما قالت القناة إن هناك مقاتلين بريطانيين من بين المتدفقين إلى ليبيا، على خلفية تلقيهم دعوة من قبل عناصر تنظيم الدولة البارزين على مواقع التواصل الاجتماعي، لاستقطابهم نحو ليبيا.
وأظهرت أرقام استخباراتية نقلتها "روسيا اليوم" أن عدد مقاتلي التنظيم في ليبيا حاليا يتراوح بين 5 آلاف إلى 6 آلاف و500 مقاتل، في الوقت الذي تفكر فيه الولايات المتحدة وبريطانيا بتدخل عسكري مشترك ضد التنظيم في ليبيا.
يشار إلى أن "عمر الشيشاني"، واسمه الحقيقي طرخان باتيرشفيلي، ولد في العام 1986 في قرية بيركياني في وادي بانكيسي بجورجيا، وخدم في الجيش الجورجي الخدمة الإجبارية بين عامي 2006 و2007.
وبعد أن أنهى خدمته في أبخازيا المتنازع عليها بين روسيا وجورجيا، وقع بدايات عام 2008 عقدا لينضم إلى الجيش الجورجي في كتيبة الرماة.
وقالت شبكة "بي بي سي" الإخبارية في وقت سابق، إن "عمر الشيشاني شارك في المعارك مع الجيش الجورجي ضد روسيا خلال حرب عام 2008، وتمت ترقيته إلى رتبة رقيب على إثرها، وتم تسريحه عام 2010 بسبب إصابته بمرض السل.
وأضافت "بي بي سي": "في أيلول/ سبتمبر عام 2010 سُجن الشيشاني بتهمة شراء وتخزين السلاح، وحُكم بثلاث سنوات، إلا أنه أُطلق سراحه قبل انتهاء المدة بسبب تدهور حالته الصحية".
وبعد مرور قرابة العام على انطلاقة الثورة السورية، وصل الشيشاني ليشكل "جيش المهاجرين والأنصار"، قبل أن ينشق عنه ويبايع تنظيم الدولة مع بداية العام 2013، ويصبح القائد العسكري له.
يشار إلى أن تنظيم الدولة في ليبيا كان تحت قيادة
العراقي وسام عبد الزيدي "أبو نبيل الأنباري"، أو "أبو المغيرة القحطاني"، الذي كان واليا لتنظيم الدولة في ناحية العلم، قبل أن يرسله "البغدادي" ليتولى مسؤولية فرع ليبيا بالكامل، وقُتل في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي بغارة أمريكية.
كما قال ناشطون جهاديون إن "أبو علي الأنباري أحد أبرز قادة تنظيم الدولة، متواجد حاليا في العراق"، وهو الأمر الذي لم يؤكده أنصار تنظيم الدولة بشكل قاطع.