خفض
البنك الدولي توقعاته لأسعار
النفط الخام لعام 2016 بواقع 14 دولارا إلى 37 دولارا للبرميل، وسط تنامي المعروض وضعف آفاق الطلب من الأسواق الناشئة.
وفي تقريره السنوي عن آفاق أسواق السلع الأولية الذي صدر الثلاثاء، خفض البنك الدولي توقعاته لأسعار 37 من 46 سلعة من بينها النفط قائلا إن ضعف الطلب من
الاقتصادات الناشئة سيستمر على الأرجح.
وقال خبراء اقتصاديون بالبنك الدولي، إن ضعف الطلب سيستمر رغم نمو معروض النفط مع استئناف الصادرات الإيرانية، واستمرار الإنتاج الأمريكي، وشتاء معتدل في النصف الشمالي من العالم.
وتشير توقعات البنك إلى أن
أسعار النفط قد تنخفض بنسبة 27 بالمئة أخرى في 2016 بعد هبوطها 47 بالمئة العام الماضي.
وقال الخبير الاقتصادي جون بافيس، قائد الفريق الذي أعد التقرير: "انخفاض أسعار النفط والسلع الأولية سيستمر لبعض الوقت على الأرجح".
وارتفعت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت وخام القياس الأمريكي فوق 31 دولارا للبرميل أثناء التعاملات الثلاثاء.
وقال خبراء اقتصاديون في البنك الدولي إنهم يتوقعون تعافيا تدريجيا لأسعار النفط خلال 2016، لكن وتيرة التعافي ستكون أقل من سنوات سابقة أعقبت موجات هبوط حادة مثل تلك التي حدثت في 2008 و1998 و1986.
وأظهر استطلاع نشر هذا الشهر أنه من المستبعد أن تصعد أسعار النفط الخام كثيرا في 2016 بسبب تراجع الطلب وارتفاع المعروض، وإن كان من المتوقع أن ينخفض الإنتاج من خارج "
أوبك".
وقال مسؤولون بمنظمة البلدان المصدرة للبترول، الاثنين، إن سوق النفط تتجه لاستعادة توازنها.
وقال الأمين العام للمنظمة، عبد البدري: "نرى بالفعل بعض المؤشرات على بدء تصحيح ذاتي للعوامل الأساسية للعرض والطلب في 2016".
وفي وقت سابق هذا الشهر، خفض البنك الدولي توقعاته للنمو العالمي بسبب الأداء الضعيف للاقتصادات الناشئة التي كانت المصدر الرئيسي لنمو الطلب على السلع الأولية منذ عام 2000.