حذر الكاتب
الإسرائيلي عاموس جلبوع، من تصعيد
تنظيم الدولة هجماته في الخارج ومن ضمنها إسرائيل بعد الضربات الكبيرة التي تلقاها في العراق وسوريا.
وأشار بمقاله في صحيفة معاريف الإسرائيلية إلى أن التنظيم سيكثف ضرباته في الخارج للحفاظ على صورته المخيفة من جهة، ومحاولة تثبيت نفسه في دول عربية وإسلامية من جهة أخرى.
وأضاف أن "هذه هي طبيعة السرطان في المركز؛ ثبات إقليمي في ليبيا مقابل إيطاليا، تبنى الآن دولة إسلامية متطرفة غنية تشكل التهديد المركزي على أوروبا، فماذا يفعل الغرب حيال ذلك؟ لا شيء. لأن كل العالم يقاتل ضد داعش في سوريا وفي العراق".
وأوضح أن العالم ليست لديه استراتيجية شاملة لقتال حقيقي ضد التنظيم ولا "ضد الخلايا السرطانية الصغيرة التي في سيناء، ولا ضد الخلايا الإجرامية التي في ليبيا، ولا في حرب الوعي الناجحة التي يقودها.. بالتأكيد".
ولفت الكاتب إلى أن العام 2014 كان عام الإنجازات الكبرى لـ"داعش"، أما العام 2015 فهو عام الهزائم، وفقدان الأراضي، وفقدان المداخيل، والضرر اللاحق بشبكات
النفط وفقدان المقاتلين. لقد دخل "داعش" العام 2016 وهو في حالة دفاع استراتيجي.
وأوضح أنه على الرغم من الهزائم، فإنه لا يزال "داعش" يسيطر على مناطق واسعة في غرب العراق وفي شرق سوريا، ومركزا حكمه في الموصل في العراق وفي الرقة في سوريا لم يهتزا بعد، وهو "لا يزال التنظيم الإرهابي الأغنى في العالم؛ والقوى العظمى تمتنع عن استخدام القوة البرية ضده، وكل التنظيمات التي تقاتله تتنازع فيما بينها".
وشدد على أن "داعش هو أولا وقبل كل شيء فكرة أيديولوجية، قوة جاذبيته في أوساط المسلمين في أرجاء العالم لم تتبدد بعد، وهو يواصل كونه عامل إلهام ليس للمسلمين فحسب، بل ولكل معذبي العالم الغربي ومحبي المغامرات".