قرّرت السلطات
المصرية، مساء الأحد، إغلاق محطة مترو "السادات" المؤدية لميدان التحرير وسط القاهرة، بالتزامن مع الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي تحل الاثنين، وبرّرت السلطات قرار الإغلاق بـ"دواع أمنية".
وقالت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق(حكومية) بالقاهرة، في بيانK إن "الشركة ستغلق محطة مترو السادات (المعروفة لدى العامة بمحطة التحرير لقربها من الميدان الشهير)، اعتبارا من صباح الاثنين، لدواع أمنية"، دون تحديد موعد افتتاح المحطة مرة أخرى.
يشار إلى أن المحطة المذكورة عادت لخدمة الجمهور، منتصف يونيو/ حزيران الماضي، بعد إغلاق دام 671 يوما، عقب فض الأمن المصري اعتصامي رابعة العدوية شرق القاهرة، والنهضة غرب القاهرة، المؤيدين لأول رئيس مدني منتخب، محمد مرسي، في 14 آب/ أغسطس 2013.
وعاد إغلاق المحطة في تموز/ يوليو الماضي، عقب واقعة اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، وأعيد فتحها بعد خمسة أيام فقط.
وأفضت
ثورة 25 يناير 2011، التي يعد
ميدان التحرير رمزا لها، إلى إجبار الرئيس الأسبق حسني مبارك على التنحي في 11 شباط/ فبراير من العام ذاته، بعد نحو 30 عاما قضاها في حكم البلاد.
وشهد ميدان التحرير وسط القاهرة، خلال اليومين الماضيين، إجراءات أمنية مشددة، وتفتيشا للمنازل القريبة، وإعطاء تعليمات للمحال المطلة عليه بالغلق المبكر، وفق تقارير إعلامية محلية.
وتم رصد انتشار آليات للشرطة والجيش في الميدان ذاته بطريقة غير معتادة، وهو الأمر الذي تكرر في محافظات عدة.
ودعت قوى رئيسية معارضة للسلطات الحالية، أبرزها (التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب) إلى "التظاهر في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير لإسقاط النظام"، تحت عنوان "ثورتنا وهنكملها (سنكملها)"، فيما أعلنت وزارة الداخلية "أنها استعدت بخطة موسعة للفعاليات المحتملة في ذكرى الثورة"، بحسب بيانات أصدرتها.