في محاولة منهن لمساعدة لاجئي الخيام في الأردن على مواجهة برد
الشتاء، أطلق فريق "سوريات عبر الحدود" حملة لتوزيع الحطب، وملابس الشتاء على الأطفال في
المخيمات السورية في الأردن.
وتحدثت سامرة زيتون، العضوة في الفريق، لـ"عربي21" عن أهداف الحملة قائلة: "حاولنا من خلال هذه الحملة إدخال البسمة والدفء على أهلنا السوريين، الذين يعيشون في مخيمات عشوائية مجردة من كل أنواع الدفء والحنان".
وقالت: "دخلنا إلى هذه المخيمات وبأيدينا البالونات الملونة، والحلوى للأطفال، وبعد ذلك انقسمنا إلى قسمين، قسم لتوزيع الحطب للأسر من أجل التدفئة في البرد القارس، وقسم لتوزيع الملابس الشتوية والأحذية، بالإضافة إلى أنه تم من خلال هذه الحملة تغطية ثلاثة من المخيمات العشوائية في منطقة المفرق في الأردن".
وأوضحت سامرة زيتون، في حديثها مع "عربي21"، أنه "بما أننا مركز مسؤول عن التعليم ونحاول تحفيز موضوع التعليم، كان هناك نصيب لمخيم واحد من المخيمات، حيث تم توزيع القرطاسية لـ30 طفلا، وتقديم مدرسة كانت عبارة عن خيمة مرتبة بكراسي ملونة، والحملة مستمرة بإذن الله لتغطية العدد الأكبر من العائلات"، بحسب قولها.
من جهتها، عبرت سارة، وهي إحدى المتطوعات بالحملة عن سعادتها بالمشاركة بالحملة، قائلة: "كنت بهي الحملة يلي هي حملة رجعت الشتوية، وكانت مهمتي فرز وتنظيم الملابس كلا على حدة لتكون الملابس منظمة ومرتبة رجالي، نسائي، ولادي، وحتى للأطفال".
وأضافت لـ"عربي21": "قمنا بفرز الملابس داخل إحدى الخيم، وبعد ذلك دخل الناس بشكل منظم، وكان يدخل من كل عائلة فرد يخبرنا بعدد أفراد العائلة، ويأخذ ما تحتاجه من لباس وأغطية وأحذية".
وتقول: "لكن أكثر ما لفت نظري هو عفة النفس عند
اللاجئين، حيث إن منهم من كان يأخذ أقل من حاجته، وقد كنت في غاية السعادة؛ لانها كانت التجربة الأولى في هذا العمل، وفي مساعدة أهل بلدي، وللحظات لم أصدق ما حصل لشعبنا".
وذكرت سارة، خلال حديثها لـ"عربي21"، أن أكثر ما جعلها حزينة هو "رؤية الأطفال الذين كانوا بأمسّ الحاجة للتعليم في أحد المخيمات التي زرناها، وكان من بينهم طفل لفت نظر الجميع، حيث كان يقول للمتطوعين لا أريد شيئا سوى الذهاب إلى المدرسة".
وكانت هناك حملات لتوزيع الملابس وحملات أخرى متعددة على مدار العام، منها حملة إفطار صائم، وحملة سقيا رحمة، وحملة توادوا تراحموا، ودورات تعليمة متنوعة في اللغة الإنكليزية، ودورة صحفي مبدع، ودورات برمجة وتجميل، ومسرح بالإضافة إلى إقامة إفطار خيري للسيدات، وكرنفال للأطفال اللاجئين في مخيم الزعتري، وبازارات خيرية لأعمال النساء في مانشستر البريطانية ودولة الإمارات العربية، عن طريق منظمة سوريات عبر الحدود.