قال آفي ديختر، وزير الأمن الداخلي السابق فى
إسرائيل والرئيس السابق لجهاز المخابرات الداخلية "الشاباك"، إن "دولا كثيرة من بينها إسرائيل ضخت مليارات الدولارات إلى ميزانية الدفاع لمواجهة التهديد الذى تمثله
مصر مع وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم فى أعقاب ثورة يناير".
واعتبر ديختر، في محاضرة ألقاها في "المعبد الكبير" فى تل أبيب بمناسبة الاحتفال بعيد الجانوكاه اليهودي، أن ما "فعلته تل أبيب في هذا الصدد كان مهما للغاية بالنسبة لها، حيث إن معاهدة السلام الموقعة مع مصر ألزمت إسرائيل بتخفيض قواتها على طول الحدود مع مصر إلى بضعة ألوية فقط بعد أن كانت عدة فرق، ولذلك كان على إسرائيل أن تبدأ في بناء منظومة مختلفة تدرس مصر بطريقة مختلفة، بعد أن أصبحت تمثل تهديدا جديدا"، بحسب بوابة "الشروق" المصرية.
واتهم ديختر الإخوان بما وصفه "سرقة الثورة المصرية من مجموعة الليبراليين ونشطاء شبكات التواصل الاجتماعي الذين هبوا ضد الحكم المطلق لحسني مبارك"، واصفا الجماعة كذلك بأنها "أكثر راديكالية وعنفا من
تنظيم الدولة، لكن كليهما يسعى إلى إقامة الخلافة الإسلامية، وإن الفرق بينهما يكمن في أن تنظيم الدولة ليس لديه أيديولوجية مكتوبة بعكس الإخوان"، بحسب زعمه.
وعن الوضع السوري قال ديختر إن "جميع توقعات أجهزة الاستخبارات العالمية والعربية والإسرائيلية كانت تقول إن بشار الأسد كان سيسقط قبل ثلاث سنوات، لكن الإيرانيين تدخلوا لدعمه، ودفعوا بحزب الله إلى القتال إلى جانب النظام"، لافتا إلى أن حزب الله اللبناني خسر في معاركه على الأراضي السورية أكثر من 8000 مقاتل ما بين قتيل وجريح، وهو رقم غير هين، إذ إنه يفوق بكثير ما خسره الحزب خلال جميع معاركه مع إسرائيل.
وقال ديختر إنه لا توجد قوة واحدة على الأراضي السورية ترغب في انتهاء الحرب، لافتا إلى أن غارات التحالف الدولي والغارات الروسية لا تستهدف قوات تنظيم الدولة في سوريا، وأن معظم الغارات تستهدف قوات المعارضة المسلحة.