سياسة عربية

سعد الدين إبراهيم يدعو لدمج 6 دول منها اليمن بالسعودية

إبراهيم: الصوت الأعلى في الانتخابات المصرية كان للمقاطعة - أرشيفية
 طالب رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، الدكتور سعد الدين إبراهيم، بضم اليمن للمملكة العربية السعودية، وسوريا للأردن، وليبيا لمصر، مؤكدا في الوقت نفسه أن البرلمان المقبل في مصر لا يعبر سوى عن ربع الشعب المصري فقط.

جاء ذلك في حوار له مع جريدة "فيتو" الورقية الصادرة هذا الأسبوع.

وقال سعد الدين إبراهيم إنه يؤيد رحيل بشار الأسد عن الحكم بسوريا، لأسباب عدة؛ أولها أنه ينتمي لأسرة تحكم سوريا منذ 60 عاما، وسيطرت على مقاليد الحكم هناك، واعتمدت في البداية على حزب عقائدي يسمى حزب "البعث"، وفي النهاية على طائفة دينية، تسمى العلويين، التي اختاروا منها كل القيادات الأمنية والعسكرية والمالية، ما أدى إلى تولد الكره الشديد، في نفوس كثير من السوريين، نحو النظام، وحتى نحو حزب البعث، ثم الطائفة نفسها، وهنا حان أن يرحل بشار الأسد، حيث إن كل الدول التي كان يوجد بها أنظمة مشابهة، غيرت هذه الأنظمة خلال ثورات الربيع العربي، لكن الغطرسة والاستماتة والتمسك بالسلطة، أدت إلى اندلاع حرب أهلية، على حد قوله.

 واعتبر إبراهيم أن رحيل بشار حاليا فيه حفظ لماء وجهه، مؤكدا أن دور مصر والسعودية مهم جدا في ذلك؛ نظرا لأن السعودية تريد التخلص منه بأي طريقة، ومصر لا تريد أن يحل مكان بشار جماعات متطرفة؛ نظرا لأنها عانت من ذلك.

وأضاف أنه من الأفضل للدول التي يحدث بها مناوشات، ضمها للدول الأخرى، وليكن ضم اليمن للسعودية، وسوريا للأردن، وليبيا لمصر، حرصا عليها، وحقنا للدماء، وتوقف الإرهاب، الذي يأتي منها، على حد قوله.

وعن رأيه في البرلمان المقبل بمصر، قال: "سيكون برلمانا معظمه مهزوز الشرعية، والسبب الرئيس في ذلك هو ضعف القاعدة الشعبية، التي انتخبته، والتي لم تتجاوز 29%، طبقا للمتحدث الرسمي، ولم تتجاوز 20%، طبقا لمراقبي مركز ابن خلدون، وهذا المعني يوضح أن البرلمان القادم يمثل في الأحسن الأحوال، ربع المواطنين".

وشدد رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية على أن الصوت الصاخب في هذه الانتخابات هو صوت المقاطعة، والسبب في ذلك هو خيبة أمل كثير من المصريين في أداء النظام، أو بسبب آخر تعقيد النظام الانتخابي؛ نظرا لأنه لأول مرة يطلب من المصريين تصويت مزدوج للائحة الانتخابية، وتصويت منفرد لشخص المرشح، وهو نظام جديد من الصعب فهمه.

وأردف أن ضعف التصويت كان بسبب الإرهاق السياسي، ومقاطعة الإخوان للانتخابات، التي كانت تمثل 20% من قطاع الناخبين.

وحول رأيه في مستقبل الإخوان المسلمين، قال إنه مستقبل يشوبه الغموض؛ نظرا لأن هناك رفضا من قطاع كبير من أبناء الوطن، ولا بد أن نجد لهم مكانا في التيار السياسي العام، وأيضا لا بد أن نبذل جهودا لإعادة تأهيلهم، حتى لا يظلوا نشازا في معزوفة العمل الوطني، وعائقا أيضا في المسيرة الوطنية، على حد تعبيره.