أعلن اللواء الروسي إيغور كوناشينكوف، الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية الخميس، أنه تم القضاء على المسلحين المتواجدين في المنطقة التي تم إنقاذ الطيار الروسي فيها، بحسب تعبيره.
وأكد كوناشينكوف، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، أن عملية مطاردة ملاح طائرة "سوخوي 24" الذي أسقطت طائرته فوق الأراضي السورية، من قبل مقاتلات تركية، قام بها مقاتلون معهم معدات حديثة.
وقال كوناشينكوف: "أريد أن أؤكد أنه بالإضافة أيضا لمجموعات بحثنا في المنطقة، قامت مجموعات أخرى من المقاتلين، بمطاردة الطيار الروسي، وهي مجهزة بمعدات خاصة حديثة"، مضيفا أن "عملية البحث والإنقاذ عن الطيار الروسي التي جرت ليلة 24 إلى 25 تشرين الثاني/ نوفمبر، استمرت لأكثر من 12 ساعة.
وأردف قائلا: "إن كل تفاصيل عملية الإنقاذ هذه، لا يمكننا التعبير عنها لأسباب واضحة"، مضيفا أنه "فورا بعد أن نقلنا الطيار إلى مكان آمن، قمنا بشن غارات مكثفة بالقاذفات الروسية والمدافع الصاروخية السورية لفترة طويلة على تلك المنطقة".
وتابع قائلا: "لقد تم القضاء على كل الجماعات الإرهابية، وحتى تلك التي كانت متخفية في تلك المنطقة"، بحسب تعبيره.
وكانت طائرتان تركيتان من طراز "إف - 16"، أسقطتا مقاتلة روسية من طراز "سوخوي - 24"، انتهكت المجال الجوي التركي عند الحدود مع
سوريا في ولاية "هطاي" (جنوبا)، وذلك بموجب قواعد الاشتباك المعتمد عليها دوليا.
وقد وجهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال خمس دقائق، قبل أن تقوم بإسقاطها.
وأعلنت
روسيا أن الطائرة التي أصابتها
تركيا، وسقطت في منطقة "بايربوجاق" (جبل التركمان)، بريف اللاذقية الشمالي (شمال غربي سوريا)، مقابل قضاء "يايلاداغي" (هطاي)، تابعة لسلاحها الجوي.
بدوره، أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول انتهاك المجال الجوي التركي.
وكانت طائرات حربية تابعة لروسيا، انتهكت الأجواء التركية مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث اعتذر مسؤولون روس عن ذلك، مؤكدين حرصهم على عدم تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلا، في حين حذرت تركيا من أنها ستطبق قواعد الاشتباك التي تتضمن ردا عسكريا ضد أي انتهاك لمجالها الجوي.