أعلنت حكومة
مالي حالة
الطوارئ "في كل أنحاء البلاد" لمدة عشرة أيام، بدءا من ليل الجمعة، وذلك في ختام جلسة طارئة عقدتها إثر تعرض فندق فخم في باماكو لهجوم مسلح، احتجز خلاله أكثر من مئة رهينة، وانتهى بسقوط 27 قتيلا على الأقل.
وقالت الحكومة في بيان بثته الإذاعة الرسمية، إنه خلال جلسة طارئة لمجلس الوزراء استمرت حتى وقت متأخر من مساء الجمعة، تقرر "إعلان حال الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة عشرة أيام، اعتبارا من منتصف ليل 20 تشرين الثاني/ نوفمبر"، وكذلك "إعلان
الحداد الوطني لثلاثة أيام"، بدءا من منتصف ليل الأحد.
وأوضح البيان أن جلسة مجلس الوزراء ترأسها رئيس الجمهورية إبراهيم بوبكر كيتا، الذي عاد على عجل إلى البلاد من نجامينا، حيث كان يشارك في قمة دول الساحل التي استضافتها العاصمة التشادية.
وبحسب البيان، فإن "الطوارئ ستتيح تعزيز الوسائل القانونية للسلطات الإدارية المختصة في إلقاء القبض على المتورطين، الذين قد يكونوا فارين، وعلى شركائهم المحتملين، وسوقهم أمام القضاء".
واستمرت عملية احتجاز الرهائن التي تبنتها لاحقا جماعة المرابطون المرتبطة بتنظيم القاعدة حوالي تسع ساعات، وانتهت بعملية عسكرية مشتركة، نفذتها قوات مالية وأجنبية، لا سيما فرنسية وأمريكية، وأسفرت في المحصلة عن سقوط 27 قتيلا على الأقل.
وأعلنت جماعة المرابطون التي يتزعمها الجزائري مختار بلمختار، تبنيها الاعتداء، وذلك في تسجيل صوتي بثت قناة الجزيرة مقطعا منه.
اقرأ أيضا: أزمة رهائن مالي تنتهي بـ27 قتيلا بعد مساعدة فرنسا وأمريكا (فيديو)
6 أمريكيين من بين رهائن فندق مالي
في سياق متصل، قال مسؤولون أمريكيون إن هناك ستة أمريكيين من بين من تم تحريرهم من فندق راديسون الفاخر في مالي، حيث احتجز مهاجمون رهائن، الجمعة، وأضافوا أن قوات أمريكية خاصة تساعد في جهود الإنقاذ.
وقال ممثلون لقيادة القوات الأمريكية في أفريقيا إن عسكريين أمريكيين يساعدون في نقل المدنيين إلى أماكن آمنة بعد أن طهرت القوات المالية الفندق الكائن في العاصمة باماكو.
وأكد الكولونيل في الجيش الأمريكي مارك تشيدل، وهو المتحدث باسم قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا، أن ستة أمريكيين تم تحريرهم.
وقال مسؤول عسكري أمريكي آخر إن نحو 25 عسكريا أمريكيا كانوا في باماكو عندما اقتحم مسلحون المبنى، لكن لم يكن هناك طلب رسمي لمساعدة عسكرية أمريكية.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن السلطات تعلم أنه ربما يكون هناك أمريكيون آخرون في الفندق، وإن السفارة الأمريكية في باماكو تعمل للتحقق من تلك المعلومات.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما الذي يحضر قمة إقليمية في ماليزيا تلقى تقريرا من مستشار الأمن القومي حول الوضع.
وتنشر الولايات المتحدة نحو 1000 من قواتها الخاصة في أفريقيا، لكن ليس هناك ما يشير إلى أن أفرادا من هذه القوات اشتبكوا مع محتجزي الرهائن في باماكو.
اقرأ أيضا: قوات خاصة مشتركة أمريكية وفرنسية تشارك في أزمة "راديسون"