أثار القرار الصادر من قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بفرض ضريبة 100 جنيه على كل معاملة زواج، و100 أخرى على كل واقعة طلاق؛ ردود فعل واسعة بين نشطاء التواصل الاجتماعي. وبمزيج من الاستنكار والسخرية، تساءل مغردون: "متى سيفرض السيسي ضريبة على الهواء؟".
وكان السيسي قد أصدر الأحد قرارا بتعديل قانون إنشاء نظام تأمين الأسرة الصادر عام 2004. ومن بين التعديلات، فرض "100 جنيه عن كل واقعة زواج يدفعها الزوج، وأربعة جنيهات عن كل مستخرج من وثيقة
الزواج، و100 جنيه عن كل واقعة طلاق أو مراجعة، يدفعها المطلق أو المراجع، وتسعة جنيهات عن كل مستخرج من وثيقة
الطلاق، و20 جنيها عند الحصول على أول مستخرج من شهادة الميلاد، وثلاثة جنيهات عند أي مستخرج تالي له، وأربعة جنيهات عن كل مستخرج من شهادة الوفاة أو القيد العائلي، وخمسة جنيهات عن كل مصدر من بطاقة الرقم القومي".
وقد قارنت تعليقات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بين
الضرائب الجديدة المفروضة من السيسي، والمنح التي تصرفها الدول الأخرى لتشجيع المواطنين على الزواج أو الإنجاب.
وقال أحمد رامي الحوفي: "ذكرتني ضريبة السيسي على الجواز والطلاق التي أصدرها أمس بأحمد داود أوغلو حينما أعلن من أيام عن صرف 200 ليرة لكل امرأة تضع مولودها الأول، و400 ليرة تركية لمن تضع طفلها الثاني، و600 ليرة لمن تضع طفلها الثالث".
وغرد عضو جبهة الضمير، عمرو عبد الهادي: "السيسي أصدر قرارا أن كل أحد سيتجوز يدفع ضريبة 100 جنيه، تتجوز ستدفع، تنجب ستدفع، تطلق ستدفع، تموت ستدفع".
وأضافت غادة سالم: "أي سبوبة ومنفذ للمال، حتى يلاحق على العلاوات التي يصرفها لعصابته، المرحلة الآتية سيفرض ضريبة على الهواء الذي نتنفسه، ارحل يا فاشل".
وقال أحمد العريني "الزند:
المصري ممكن أن يعيش بجنيهين، والدولة: ضريبة وفاة أربعة جنيهات، كم هي رخيصة هذه الدنيا، هذه دولة الزهد".
وأشار مصطفى منصور إلى أن الضرائب القادمة ستفرض على ما بعد الموت أيضا، فقال: "ضريبة موت، ضريبة دفن، ضريبة ظلام، ضريبة بعث".
وغردت مي محمود: "سيفرض ضريبة لأننا نمشي في الشارع، وضريبة لماذا ما زلتم أحياء ولم تموتوا؟ والذي مات يجعلوا ذويه يدفعوا أيضا لأجل أمواتهم الآخرين".
وعلق محمد شديد ساخرا: " متبقي فقط أن يفرض ضريبة على دخول الحمام وعلى النفس الذي نستنشقه، لكن أيضا مرسي كان ديكتاتور حينما عمل إعلان دستوري".
وقالت سالي محمد: " أتخيل أن هناك موظف، ووظيفته التي يأخذ عليها راتب، هي أن يطلع بأفكار جديدة وكيف يلموا من ورائها فلوس من الشعب".
وأضاف محمد زكريا: " ممكن تفرضوا ضريبة على شحن الموبايل، ستجمعون من ورائها أموال كثيرة جدا".
وتساءلت سمر عادل: " كيف يكون هناك ضريبة على الزواج والطلاق والوفاة؟! أليس هناك ضريبة أيضا على الهضم والصحة والنطق وباقي الحواس؟".
وقال مصطفى رجب: "السيسي أقر ضريبة جديدة بقرار جمهوري قدرها 100 جنيه عن كل حالة زواج أو طلاق، شكله سيجمع عجز الموازنة من جيوب الغلابة".
وأشارت غادة نجيب إلى تصريح السيسي الأخير: "وفيها إيه لما نجوع"، فقالت: "وبدأت مظاهر الجوع بفرض الضريبة على الزواج والطلاق".